البلاد – محمد عمر
عبر وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني الدكتور نجيب العوج عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – لرعايتهما الكريمة لمؤتمر المانحين لليمن في إطار دعم المملكة المتواصل لليمن وجهودها المستمرة للتخفيف من معاناة اليمنيين، مشيدًا بمواقف المملكة الثابتة والراسخة وتفعيل كل أدواتها الدبلوماسية والاقتصادية لخدمة اليمن والحفاظ على وحدته على أمنه واستقراره، فى ظل الدعم الكامل للحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي الذى يبذل جهودًا كبيرة لتوحيد الصف اليمني والدفاع عن اليمن أرضًا وشعبًا، مؤكدًا وجود خطط للحكومة اليمنية لتوجيه الحزمة المالية القادمة لإعادة إعمار المناطق المحررة وتهيئة البنية التحتية في العديد من المحافظات، مثمنًا إسهامات البرنامج السعودي لإعادة إعمار اليمن ومركز الملك سلمان للإعاثة في تخفيف المعاناة عن اليمنيين.
وقال الدكتور نجيب العوج في حواره مع “البلاد” إن دعوة المملكة العربية السعودية الشقيقة لمؤتمر المانحين لدعم اليمن في هذا الوقت الحرج يعد مبادرة كريمة باتجاه حشد المجتمع الدولي لتقديم العون للشعب اليمني، خاصة في الجانب الإنساني والإغاثي وكذلك التنموي، ولعل ما يبعث على التفاول هو أن المملكة تترأس مجموعة العشرين، كما ان مكانتها الدولية الرفيعة ستساهم في اقناع الدول المانحة بتقديم العون اللازم لليمن، بما يخفف من معاناة الشعب اليمني، خاصة في ظرف انتشار فيروس كورونا وتأثيره على حياة الإنسان والاقتصاد الوطني اجمالًا.
وأضاف أن حرص المملكة على إطلاق وتبني مؤتمر المانحين لليمن تحت عنوان “دعمًا للإنسان” بالشراكة مع الأمم المتحدة والحكومة اليمنية لحشد الدعم الدولي لليمن، والإعلان عن تعهدات مالية لسد الاحتياجات الأساسية وزيادة الوعي بالأزمة الإنسانية اليمنية يشكل منعطفًا محوريًا في اهمية تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه اليمن، كما أن انعقاد المؤتمر بحضور المانحين الكبار يمثل أهمية كبيرة للشعب اليمني، وتعول الحكومة اليمنية كثيرًا على دعم الأشقاء والأصدقاء في الملفات الاقتصادية والإغاثية والتنموية لرفع كفاءة البنية التحتية والحد من انتشار البطالة وتوفير سبل العيش الكريم لليمنيين.
ورأى أن الحكومة اليمنية تمتلك خططًا لتوجيه الحزمة المالية القادمة لإعادة الإعمار وتهيئة البنية التحتية وتعزيز الاقتصاد، منوهًا إلى دور الإسهامات السابقة للمانحين في التخفيف من معاناة شريحة واسعة من اليمنيين، الذين يقع أغلبهم تحت خط الفقر، كما أن ما قدمته المملكة من دعم مالي تمثل بالوديعة للبنك المركزي والمقدرة بمليارين و200 مليون دولار قد ساهم في الاستقرار الاقتصادي و تغطية فاتورة شراء استيراد المواد الغذائية والأدوية، إضافة الى دعم المشتقات النفطية والدعم التنموي المتمثل بمشاريع التنمية التي يقوم بها البرنامج السعودي للتنمية وإعمار اليمن، وفي المجال الإنساني لا ننسى الدعم الإغاثي والإنساني المستمر لمركز الملك سلمان للإغاثة لمختلف مناطق اليمن.
وأشار الدكتور نجيب العوج إلى أن الحضور الدولي الكبير في مؤتمر المانحين ممثلًا بالأمين العام للأمم المتحدة ووزراء من مختلف الدول المانحة يشكل أهمية في الالتفات لدعم مشاريع القطاع الصحي والقطاعات الاقتصادية المتضررة من جائحة كورونا، ما يتطلب تضافر الجهود وتحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في تقديم العون العاجل لليمن.
ولفت إلى أن الحكومة اليمنية بذلت وتبذل جهودًا كبيرة في معالجة هشاشة الاقتصاد وقطاعات الخدمات ومنها القطاع الصحي، إلا أن ضعف الموارد وكذلك المؤسسات يتطلب وقوف شركائنا الدوليين مع الحكومة للنهوض باليمن أرضا وإنسانا.
وتابع بأن اليمن يتطلع إلى الشراكة مع المملكة في مختلف المجالات الاقتصادية و التنموية والاستثمارية، بما يخلق استدامة حقيقية للشراكة وهذا ما نعمل عليه في الحكومتين.
وأكد أن احتلال الميليشيا الحوثية الانقلابية لعدة محافظات يمنية من ضمنها العاصمة صنعاء يعرقل جهود الحكومة اليمنية ويعمق معاناة اليمنيين، لكن الحكومة تسعى جاهدة بالشراكة مع الاشقاء في المملكة لاطلاق مؤتمر دولي لإعمار وتنمية اليمن قاطبة دون استثناء، والاحتلال الحوثي يقف حجر عثرة في طريق هذه الجهود.
وأكد أن وزارة التخطيط وضعت خطة عمل وأولويات تتعلق بالتنمية والشراكة مع مختلف المانحين، وقد تم وضع جميع الخيارات ومن ذلك الأولويات على المدى القصير المتعلقة بإعادة بناء المؤسسات والاهتمام بالقطاعات الخدمية التي تمس الإنسان كالصحة والتعليم والطاقة كالكهرباء والنقل، وهناك أولويات على المدى المتوسط وخطة الإعمار الشامل لما بعد السلام، ونتمنى أن نحقق ما خطط له.