بغداد – البلاد
أكدت مصادر برلمانية عراقية إلى توجه مجموعة من النواب لتشكيل كتلة برلمانية عابرة للانتماءات الحزبية لدعم خطط وتوجهات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي. وبينت أن نواب الكتلة التي يجري الاستعداد للإعلان عنها، يسعون إلى إحداث تغيير جاد عابر للكتل التي قامت على أسس طائفية أو عرقية ولا تستطيع التخلي عن هذا الانتماء، ما تسبب في أزمة سياسية حادة حتى تكليف رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي الذي لم تعلن كتلة معينة تبنيه بشكل رسمي بقدر ما جاء وفق معادلة بدت وطنية عابرة طبقا لمراسم تكليفه.
وقال رئيس حركة إرادة في البرلمان العراقي حسين عرب، إن استمرار سلسلة الأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية والصحية التي يمر بها العراق، دفعت 50 نائبا إلى التفكير بتشكيل الكتلة الجديدة، مشيرة إلى أن هؤلاء النواب يمثلون كتلا مختلفة ويريدون دعم الدولة والحكومة، بمعنى أن ما يسعون إليه ليس تحالفا سياسيا يقف وراء رئيس الوزراء حيال الكتل الأخرى، بقدر ما يعني هذا التحالف اتخاذ مواقف باتجاهين وهما دعم الدولة والحكومة وتقويم عمل البرلمان والحكومة معا، بحيث يكون هذا الدعم بالاتجاه الصحيح الهادف في النهاية إلى تقويم عمل الدولة، التي تمددت عليها خلال السنوات السابقة الحكومات بينما الحاجة ماسة اليوم لأن تكون لدينا دولة قادرة على مواجهة الأزمات والتحديات معا.
وفي سياق مواجهة التدخلات الإيرانية في الشأن العراقي، ردت هيئة المنافذ الحدودية العراقية، أمس، على وسائل إعلام إيرانية بشأن أنباء استئناف إيران رحلات زيارة “العتبات” في العراق.
وقال المتحدث الرسمي باسم هيئة المنافذ الحدودية، علاء الدين القيسي، إن “وكالة أنباء فارس تناقلت أنباء بأن إيران تخطط لاستئناف زيارة العتبات في العراق رغم قرار الإغلاق في العراق، وبدورنا نؤكد أن معابرنا الحدودية مع إيران مغلقة بالكامل أمام الحركة التجارية وحركة المسافرين”.
وأضاف “سيستمر هذا الغلق حتى إشعار آخر وسيتم العمل بافتتاح المنافذ المشار اليها وفق المستجدات والمعطيات الصحية ليستنى للجنة العليا اتخاذ قرارات جديدة بشان المنافذ الحدودية”، مؤكدًا أن “هذا الموضوع يخضع ويخص تقدير وبيانات وزارة الصحة، وكمنافذ حدودية حريصون كل الحرص على حياة المواطن”.