بواكير ليالي العيد تبين من عصاريها، مثل شعبي سرت به الألسن عبر الزمن ، ومع رحيل شهر الخير في وطن الخير بقيادة هي الخير لما تقدمه وتوليه لشعبها وأمتيها العربية والإسلامية ، في مسير خيري متقادم منذ الطلائع الأولى لفجر السعودية بكنف الإله، تسير بخطى الثبات دولة محكمة الأساس ، قيادتها مرفوعة الرأس ، رحماء على رعيتهم ، على الأعادي شدة بأس ،السعودية تودع الشهر الفضيل ،فتحل الذكرى الثالثة لبيعة سيدي ولي العهد الأمين، التي حلت ذكراها بآواخر أيام شهر رمضان،
تجلت الرؤى إبصاراً نحو ترائي العيد المبارك ، كانت هناك الرؤى على الأرض السعودية الطاهرة بيقين الحقائق الواضحة مع موعد بعهد فيه للبيعة تجديد ، وعلى فاخر الولاء وصادق الانتماء تأكيد ، ارتدى السعوديون جديد وفرائد ماحباهم الله في الوطن العظيم ، فمن جوف بيت الله العتيق ، أطل فجر السابع والعشرين من رمضان لعام ١٤٣٨هـ ، بفجر الطموح بفجر الرؤية الغراء ، بفجر تجسد في أسرة حاكمة بهيئة البيعة الموقرة ارتضت الأخير من الخيار الكرام ، والهمة الشماء بين الهمم ، فالعزم بساعده ، والحزم جرى بدمه ، وهم الوطن لرفعته هو همه بهمة حتى القمة،ليبايع الشعب السعودي ، ولي عهدهم الأمين،وزير دفاع وطنهم ، سمو سيدي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – سدده الله وأيّده – ذلك المشهد الآسر للعالم كافة بشريعة تُقر المصلحة العليا حفاظاً على مكتسبات الوطن واستمراراً لمسيرة خالدة بملوكها ورجال مسؤولياتها،فبالتوكل على الله ثم الجِّد تولى المهام مشمراً عن ساعديه نحو رؤيته ٢٠٣٠م بإصلاحات عدة بتوجيه من مقام الملك السامي – أيَّده الله – وبمتابعة عضده الأمين،بدأها بالمجال الاقتصادي من تقنين للمصروفات التي تثقل عبء الميزانية العامة للدولة فتصدرت ميزانية عامي ٢٠١٨م و ٢٠١٩م بتاريخية سابقة في العهد السعودي، إذ قفزت الإيرادات غير النفطية من ١٢ % إلى ٣٨ % هي الميزانية التريلونية ،
قفزت بمستوى الاقتصاد السعودي كسابع اقتصاد في العالم ، وتتصدر السعودية المشهد العالمي بتنظيم مؤتمر دافوس الصحراء برعاية سموه الكريم ، لخلق فرص استثمارية. إن الحديث عن خطى الثلاث سنوات المنصرمة بل ليست خطى إنه التحليق بسرعة ودقة وإنجازاً و قد دفع بكبار المستثمرين وامبراطوريات شركات المال في العالم لتكوين شراكة مع السعودية في كافة المجالات وازدادت الثقة بالاقتصاد السعودي بعد حملة مكافحة الفساد، وتصريح سموه الكريم بقوله الفساد لا يسقط بالتقادم ، لترتقي المكانة السعودية بقوة اقتصادها بين مجموعة العشرين الاقتصادية ،والتي تتولى المملكة رئاستها لعام ٢٠٢٠م.
لقد استطاع سموه على المستوى السياسي أن يكسب احترام كافة قادة العالم لما وجدوه من اتقاد فكري ، وقدرة صارمة على اتخاذ القرار، وتتوالى الإنجازات في مسيرة سموه باللحظة التاريخية بأمر مولاي الملك بالسماح بقيادة المرأة السعودية للسيارة وتمكينها من مزاولة حقها الاجتماعي والمسؤولي ، بناء على مارفعه سمو ولي العهد الأمين وفق الضوابط الشرعية، ويخوض سموه الكريم غمار التحدي في سباق مع الزمن في مختلف المجالات بعقد الاتفاقيات التي من شأنها تعزيز مكانة وطنه ، ورقي شعبه، ثلاث سنوات مداد الأحبار، ونشرات الأخبار تقف حائرة في ذكرى بيعة ولي العهد الثالثة ،ارتدى السعوديون من الفرح وشاحاً أخضر بتجديد العهد لولي العهد الأمين ،بتهاليل بشرى عيدهم وعزمِ على تجاوز الأزمة ، هذه العطاءات ترياقاً تستنهض الهمم فيهم للالتزام بالإجراءات المتخذة للسلامة جراء أزمة كورونا ، ووقود عزمهم نحو التحليق مع سموه نحو الأفق البعيد المشرق، حلت تهاني عيد الفطر والتي تعرف لياليه من عصاريها ،فكل عام وقائدنا الملك سلمان وعضده ولي العهد الأمين بخير ، والوطن يرفل عزة وشموخاً ، وبكل المشاعر الممتنة ردد السعوديون لسموه الكريم ياسيدي :-
أحطت بالفكر مالم تحط كتبٌ
فسال حبرٌ وخط البوص إعجاباً