على مدى تاريخها انتهجت المملكة دوراً رائداً في المجال الإنساني والإغاثي في أنحاء العالم ، انطلاقاً من يقين تام بأهمية هذا الدور في تخفيف المعاناة الإنسانية ودعماً للشعوب التي تتعرض لمخاطر وكوارث طبيعية. وفي هذا النهج تمثل اليمن أولوية كبيرة في هذه الاستجابة الإنسانية الحاضرة دائماً في مواقف المملكة ودورها الرائد ترجمة للعمق الاستراتيجي أمنياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً بما يخدم علاقتهما الثنائية ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة ، حيث تحرص المملكة بقيادتها الرشيدة على تقديم الدعم الكامل لها لتجاوز التحديات الخطيرة التي تواجهها دولة وشعباً منذ الانقلاب الحوثي التآمري المدعوم إيرانياً، وما سببه من أوضاع مأساوية قائمة وقاتمة.
ويأتي مؤتمر المانحين 2020 متسقاً مع الجهود والدعم المتواصل والمبادرات السعودية لتلبية احتياجات الشعب اليمني الشقيق وتمكينه من تجاوز أزماته في ظل العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين ومصالحهما المشتركة وحرصهما على استتباب أمن المنطقة وعدم التدخل في شؤون دولها الداخلية بينما ظلت المليشيات الحوثية ذراع النظام الإيراني تعبث بمقدرات اليمن وتحيل حياة شعبه إلى معاناة لا تطاق.
إن الأعمال الإنسانية المضيئة للمملكة يتوجها أيضاً الاسهام البارز في برامج الأمم المتحدة الإنمائية مما يجسد شمولية الدور الإنساني لمملكة الخير والإنسانية.