الحمدلله أولاً وأخيراً ..
ليس هناك أجمل وأروع من خبر رفع الحظر تدريجياً والصلاة في المساجد ، فهذه البشرى لا تضاهيها أية فرحة أخرى ، فالسعادة التي ارتسمت وأعتلت وجوه أفراد المجتمع كانت بحجم الكون كله ، فلله الحمد والشكر على نعمائه وما منَّ علينا من كرمه ورضوانه.
وبحجم هذه الفرحة والسعادة فإننا ما زلنا أمام التحديات إذ أن مشكلة فيروس كورونا المستجد مازالت قائمة في كل المجتمعات العالمية ، فرفع الحظر تدريجياً يجسد أهمية دور المواطن في مواكبة المرحلة الثانية في محاصرة وتطويق الفيروس الشرس من خلال التزامه بوصايا الصحة ، فدوره في هذه المرحلة يتضاعف أكثر من السابق وخصوصاً أنه حر طليق في المجتمع ، فتطبيقه الإشتراطات الصحية والتدابير الاحترازية يعززان جهود الدولة في المراحل القادمة لمجابهة هذه الجائحة التي أصابت الملايين واودت بحياة الآلاف من البشر.
لاشك إن دور المواطن والمقيم في المرحلة الأولى ومنذ بداية انتشار الفيروس كان كبيراً ومتفاعلاً في مواجهة تحديات كوفيد ١٩ ، فالتزامه العزل المنزلي وتطبيقه التباعد الاجتماعي وتنفيذه الإشتراطات الصحية كان له الأثر الإيجابي الكبير في الوصول إلى المرحلة الثانية من خطة الدولة في رفع الحظر تدريجياً ، وهنا تتضاعف المسؤولية ويزداد حجم الوعي بأهمية إنجاح كل الجهود للوصول إلى إعلان بلادنا خالية من الفيروس الخطر والشرس بإذن الله.
وأكرر مجدداً أن الدروس المستفادة من هذه الجائحة لا يمكن حصرها ، أما آثارها فستمتد وتبقى لأعوام كثيرة سواء على النظام العالمي أو على تركيبة افراد المجتمعات ، ففي زمن كورونا شهدت جميع دول العالم إصلاحات قوية وجذرية في معالجة كل أوجه القصور الأمر الذي يعد من أهم الإيجابيات في أجندة جميع الدول.
واخيراً .. اكتسبت جميع الدول الكثير من المعطيات الإيجابية ومنها أهمية الصحة في حياتنا فأفراد المجتمع أصبحوا أكثر اهتماماً بصحتهم من خلال تعقيم أيديهم والحرص على مسافات التباعد الإجتماعي وارتداء الكمامة ، وثقافة العمل عن بعد، وتجنب كل أشكال الهدر المالي ، وتعزيز الروابط الاجتماعية بين الأسر وأفراد المجتمع ، فاللهم لك الحمد والشكر أولاً وأخيراً.
وسلامة صحتكم