تستقبل مساجد وجوامع المملكة اليوم جموع المصلين بموجب قرار السماح بإقامة صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في المساجد، ما عدا المساجد في مدينة مكة المكرمة، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، وذلك حتى 28 شوال الموافق 20 يونيو وبعد أن أكملت فرق الصيانة والتشغيل والتعقيم نظافة المساجد والجوامع وصيانتها ووضع اللوحات التعليمية للأخذ بالإجراءات الاحترازية التي توافق القرارات الصادرة من وزارة الصحة لمنع انتشار فيروس كورونا من خلال البروتوكول الوقائي الذي يضمن أعلى سقف من السلامة والوقاية من الفيروس مما يسهم في انجاح هذه المرحلة وخطط الدولة المحكمة في مواجهة الجائحة والقضاء عليها في الوقت الذي تتواصل فيه خطة التوسع في الفحص في كافة المناطق وعلى أكثر من مسار.
إن هذه الخطوات الناجحة تستوجب الالتزام التام بالاشتراطات والإجراءات الوقائية بالإضافة إلى ما أوصت به هيئة كبار العلماء بخصوص من يخشى على نفسه الضرر أو يخشى أن يضر غيره بسبب ضعف مناعته لكبر سن أو لمرض مزمن في ظل ما يشهده العالم من جائحة كورونا بأن يصلي الصلوات الخمس في بيته ويصلي الجمعة ظهرا في بيته، وما أكدته وزارة الداخلية من أن الهدف من فرض التباعد الاجتماعي وتنظيم التجمعات البشرية التي تكون سبباً مباشراً لتفشي فيروس كورونا المستجد، هو ضمان الحيلولة دون تفشي الفيروس، وفقد السيطرة عليه واحتوائه وأهمية تقيد جميع الأفراد والكيانات، بالتعليمات المعتمدة المتصلة باشتراطات السلامة الصحية وقواعد التباعد الاجتماعي ومنع التجمعات بجميع صورها وأشكالها وأماكن حدوثها وذلك ضمن السياق العام لإجراءات المرحلة الجديدة التي تتطلب الوعي المجتمعي والمسؤولية الذاتية للمواطنين والمقيمين باعتبارها حجر الزاوية في تحقيق مقاصد الدولة والحفاظ على ما تحقق من نجاحات وصولاً إلى مرحلة العودة الطبيعية المرتقبة.