البلاد – رضا سلامة
أكد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن مخطط تقسيم اليمن بالنسبة لإيران مشروع قديم جديد بدأ قبل سنوات، وظهر بوضوح مع انقلاب الميليشيات الحوثية وإدارتها السياسية والاقتصادية والعسكرية للحرب منذ أكثر من 5 سنوات سعت خلالها لتكريس الانفصال كأمر واقع في حياة اليمنيين.
وقال إن نظام طهران يدرك استحالة فرض سيطرة ميليشياته الحوثية على كامل الخريطة اليمنية، فيلجأ للدفع بميليشياته للتصعيد العسكري شمالا، ودعم وتأجيج الفوضى جنوبا، بهدف تقويض وجود الدولة والحكومة الشرعية وجهودها لتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة، والانطلاق لتحرير العاصمة المختطفة صنعاء.
وأوضح الإرياني أن “المخطط الإيراني لتقسيم اليمن يطمح لتثبيت ذراعها الحوثية شمالا، وزرع نظام صديق لا يرفض فكرة التعايش مع الحوثيين جنوبا، وهو مخطط سيسقط أمام وعي أبناء شعبنا ودعم أشقائه وأصدقائه، وفي مقدمتهم المملكة، إدراكا لحقيقة أن يمنا آمنا مستقرا مزدهرا وموحدا هو ضمانة لأمن واستقرار المنطقة والعالم”.
وفي تأكيد على ارتهان المشروع الحوثي التخريبي للأوامر الإيرانية وعدم اكتراثه بالحلول السياسية للأزمة، قال سفير بريطانيا بالرياض نيل كرومبتون: “لو أراد الحوثي السلام فليوقف مهاجمة السعودية”، مدينا هجمات حوثية حاولت استهداف مناطق مدنية في نجران، الأربعاء الماضي.
وقال في تغريدة على “تويتر”: “أدين الهجمات التي شنها الحوثيون عبر الحدود واستهدفت مدينة نجران باتجاه أهداف مدنية، ولحسن الحظ تم إسقاطها، إذا أراد الحوثيون أن يظهروا أنهم جادون بشأن السلام، فعليهم التوقف عن مثل هذه الهجمات والموافقة على مقترحات غريفث”.
إلى ذلك، حذر منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة، مارك لوكوك، من أن الوكالات الأممية في اليمن شبه مفلسة، معلنا عن حملة لجمع نحو 2.4 مليار دولار الأسبوع المقبل لأكبر عملية إغاثة في العالم، حيث يحتاج 80% من سكان اليمن إلى المساعدة، منبها إلى أن “عشرات ملايين الأشخاص والأطفال أصبحت حياتهم الآن في خطر ما لم نحصل على الأموال وليست التعهدات فحسب”، لافتا إلى أنه من بين 2.4 مليار دولار مطلوبة لتمويل عملية الإغاثة حتى نهاية العام الجاري، تلقت الأمم المتحدة 474 مليون دولار فقط.