صنعاء – وكالات
أجبر سيل الإصابات الذي اجتاح مناطق سيطرة الحوثي، المليشيات على الاعتراف بوجود إصابات بفيروس كورونا المستجد، غير أن الحوثيين لا يزالون يرمون بخيباتهم وفشلهم على الآخرين، مدعين أن عدم الإعلان عن الإصابات سابقا يعود إلى “عدم دقة وكفاءة المحاليل” التي أرسلتها منظمة الصحة العالمية للكشف عن فيروس كورونا، بالرغم من أن المنظمة حذرت الحوثيين مرارا من إخفاء تواجد الفيروس لأن النتائج ستكون كارثية.
وبالتزامن، نشرت بعض وسائل الإعلام المحلية صورا تظهر عناصر الميليشيات الحوثية يستقلون سيارات الإسعاف التابعة للمنظمة العالمية أثناء تجولهم في البلاد، في تأكيد على تناقض أفعال المليشيات مع أقوالهم، بينما أفادت مصادر محلية أن الميليشيات تستخدم سيارات المنظمة لإسعاف جرحاها في الجبهات، وفقا لموقع “وكالة 2 ديسمبر” الإلكتروني، الذي بين أن الصور تعود لمجموعة من سيارات الإسعاف تم تقديمها من قبل المنظمة للمقرات الصحية في اليمن، إلا أنها ظهرت في الفترة الأخيرة بحوزة مسلحي الحوثي، الذين سبق لهم الاستيلاء على ما يقارب 50 سيارة أممية ما بين سنتي 2017 و2018.
وكان المسؤول في الحكومة الشرعية، وزير الدولة أمين العاصمة صنعاء عبدالغني جميل، وجه نداء عاجلا قبل يومين إلى سكان صنعاء، معلنا أن المدينة أضحت موبوءة، وناشد منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة والمنظمات المعنية التدخل العاجل، في ظل استمرار ميليشيات الحوثي في تضليل الناس وإخفاء حقيقة انتشار الفيروس.