متابعات

انخفاض «R0» مرهون بالالتزام المجتمعي

جدة – البلاد

حققت السعودية قفزة كبيرة في معدل التعافي من إصابات فيروس كورونا المستجد، إذ وصلت نسبة التعافي إلى 69 %، بواقع 57.013 حالة، من إجمالي 81.766 إصابة منذ بداية انتشار “كوفيد 19″، ما يشير إلى المضي في الطريق الصحيح للتخلص من فيروس كورونا المستجد.

ونجحت إجراءات المملكة التي تمت سابقا في تقليل معدل وسرعة انتشار الفيروس (R0) وتباطؤ تضاعف الأعداد، وفقا للمتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي، الذي شرح كيفية المحافظة على استمرارية المعدلات المنخفضة.

وقال في مقطع فيديو نشره على صفحته الرسمية بـ”تويتر”، إن العودة للحياة الطبيعية ترتبط بمعدل (R0) الذي تردنا عنه أسئلة كثيرة، موضحا أنه مرتبط بالمنظمات والمراكز الصحية المعنية بالأوبئة، ويعني أن الشخص الواحد ينقل العدوى إلى عشرة آخرين، والمصابون الـ10 ينقلون العدوى لـ100، والمائة إلى ألف، وذلك خلال فترة حضانة الفيروس التي تتراوح بين أسبوع وأسبوعين”.

وأضاف “في بداية انتشار الفيروس، سجل هذا المعدل مستويات عدوى مرتفعة، إذ يعدي الشخص مثلا ما بين 3 إلى 4 أشخاص، وانخفض إلى الرقم (1) بفضل الاجراءات الاحترازية الاستباقية الناجحة التي وضعتها الدولة، ومكنت المملكة من الوصول إلى ثمار جيدة، بالإضافة إلى تمسك المجتمع والتزامه بالتعلميات الصحية في مظهر ينم عن الوعي الكامل بين كافة الأطياف، وإذا استمرينا في هذا الاتجاه سنجني ثمار ذلك، خاصة إذا تمسكنا بالسلوكيات الصحية، ومن أهمها: التباعد الاجتماعي، غسل اليدين جيدا، ترك المسافات الآمنة فيما بيننا، لبس الكمامة، وغيرها من النصائح الطبية التي ستكون لنا مأمنا”.

وربط الدكتور العبدالعالي عودة معدل العدوى للارتفاع بـ”الالتزام”، قائلا: “ارتفاع المعدل بأيدينا فإذا استمرينا في الالتزام وأثبتنا فعليا أن (كلنا مسؤول) سنواصل النجاح ونجني ثمار ذلك حماية وصحة للمجتمع”، مشيرا إلى أن المملكة أفضل من بعض الدول التي كانت تسجل معدل عدوى مرتفع بما نسبته 8 أشخاص مقابل المصاب الواحد، لذلك يجب على الجميع التقيد بتعليمات التباعد الاجتماعي والالتزام بالإجراءات الوقائية، لأن احتمالات الإصابة بالعدوى لا تزال واردة، والفيروس لا يزال نشطا ولم يصل لمعدلات الانحسار بعد، ولا يوجد له لقاح حتى الآن.

إلى ذلك، جدّدت الوزارة التأكيد على أن الفيروس خطر جدا وسريع الانتشار والعدوى تنتقل من أي شخص في أي عمر والفئات الأكثر خطورة هم كبار السن والذين يعانون من أمراض مزمنة أو أمراض تنفسية، مؤكدة على أهمية اتباع الإجراءات اللازمة لحماية المجتمع من الإصابة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *