البلاد – عمر رأفت
تستمر حملة القمع التي يمارسها النظام التركي ضد الأقلية الكردية، قبل وبعد انتشار فيروس كورونا في البلاد، إذ يتحرك النظام التركي ضد المنظمات والناشطين والبلديات الكردية، فيما أصبحت النساء الكرديات هدفا للقمع التركي، إذ اعتقلت 12 سيدة كردية من بين 18 ناشطا سياسيا داهمتم القوات التركية في منازلهم خلال عطلة العيد، وتم اقتيادهم للمعتقلات، فيما أفرج عن 6 منهم بكفالة، من بينهم هافا كيران البالغة من العمر 71 عاما والتي وُضعت قيد الإقامة الجبرية.
وقالت الرئيسة المشاركة لحزب المناطق الديمقراطية الموالية للأكراد، صليحة أيدينز، وفقا لشبكة “فويس أوف أمريكا”، إن من المعتقلين 12 سيدة من أعضاء في جمعية روزا النسائية في مدينة ديار بكر الجنوبية الشرقية.
وذكر محامون يمثلون النشطاء أن المدعين استجوبوا موكليهم بطرح أسئلة حول نشاطهم، وشمل ذلك أسئلة حول الأنشطة المتعلقة باليوم العالمي للمرأة في 8 مارس، وبيانات للصحافة حول استبدال رؤساء البلديات المؤيدين للأكراد بآخرين معينين من قبل الحكومة، ودعم أمهات السلام – وهي حركة حقوق مدنية نسائية- في جهودهن للضغط على الدولة لقبول مطالب السجناء المضربين عن الطعام.
وتعليقًا على تلك الاعتقالات، قال نواب حزب الشعب الديمقراطي المؤيد للأكراد، هيسار أوزوي وفيلكنس أوكا ، في بيان له: “نحن نقاتل ضد فيروسين في وقت واحد، هما فيروس كورونا والاستبداد العنصري ضد الأكراد وإرادتهم الديمقراطية، وكلاهما يمثلان قضايا صحية عامة خطيرة”.
وخارجيا، لا تزال تركيا تغرق ليبيا بالمرتزقة السوريين للقتال إلى جانب ميليشيات حكومة الوفاق، وفقا لما أعلنه المرصد السوري لحقوق الانسان أمس (الجمعة)، مؤكدا أن “كتيبة من المرتزقة تضم نحو 50 عنصرا، يترأسها أمني سابق في داعش من ريف حمص الشرقي ذهبت للقتال في ليبيا”.
إلى ذلك، استهدفت مقاتلات الجيش الوطني الليبي، فجر أمس، مواقع لميليشيات الوفاق المدعومة من تركيا في محور أبوقرين شرق مصراتة.
وتصاعد القتال بين قوات الجيش الليبي وميليشيات الوفاق، في عدد من المحاور جنوب العاصمة طرابلس، حيث تمكنت دفاعات الجيش من إسقاط طائرة تركية مسيّرة انتحارية.
كما اندلعت مواجهات بالأسلحة الثقيلة بين طرفي النزاع في محاور الرملة وعين زارة ووادي الربيع والخلاطات جنوب طرابلس، بعد يوم من سيطرة الجيش على محور الكاريزما وتقدمه باتجاه محور المطار، في حين تحدثت مصادر عسكرية عن تحرك عدة كتائب عسكرية ومنظومات للدفاع الجوي نحو مدينة مصراتة.