حائل – خالد الحامد
شهدت ملاعب كرة القدم السعودية تألق عدد كبير من العائلات الكروية داخل المستطيل الأخضر؛ لتترك بصمات وإنجازات، لا يستطيع أحد أن ينكرها على الإطلاق ..
” البلاد ” تستعرض معكم تلك تاريخ تلك العائلات الكروية بالملاعب السعودية، وأبرز نجومها الذين تألقوا في ملاعبنا الخضراء.. اليوم نستعرض معكم عائلة” التمياط” التي تألق أبناؤها في القلعة الزرقاء.. . “صفوق ومحمد ونواف” أبناء بندر التمياط، عائلة كروية ارتبط اسمها بنادي الهلال، منذ ربع قرن تقريباً. حققت مع الزعيم ومنتخبنا الوطني العديد من الإنجازات.
عائلة التمياط
عائلة التمياط، هي العائلة الوحيدة التي بدأت وانتهت بالهلال. قدمت هذه العائلة الابن الأكبر (صفوق) مواليد (1970).. بدأ في مدرسة الهلال للبراعم، وتدرج في عبر فئات النادي السنية؛ حتى مثل الفريق الأول في مطلع تسعينات القرن الماضي. لم يستمر كثيراً مع الفريق الأول حيث توقف بعد 4 سنوات؛ بسبب الإصابة.
ويأتي بعده شقيقه (محمد) مواليد 1972م. كان يلعب في مركز الجناح الأيمن، وهو أحد أبرز النجوم الذين خرجتهم مدرسة الهلال في نهاية الثمانينات الميلادية، حيث كان يتميز بالسرعة والمراوغة حتى أضحى ركيزة مهمة في خارطة التشكيلة الهلالية. ساهم محمد في تحقيق منتخب الناشئين لكأس العالم 1989م، كما حقق العديد من البطولات مع الهلال، ولكن المفاجأة أنه لم يستمر طويلاً؛ حيث اختفى في عام 1412هـ وعاد بعد ذلك ولكنه لم يستطع أن يستعيد مستواه ليعتزل بعدها كرة القدم.
ويأتي الشقيق الثالث نواف من مواليد 1976، لعب مع نادي الهلال، ومنتخب السعودية لكرة القدم. اختير نواف التمياط في عام 2000 كأفضل لاعب في آسيا، وحصل في نفس العام على لقب أفضل لاعب عربي، وأيضاً أفضل لاعب في الدوري السعودي، وذلك بعد مساهمته في وصول الصقور الخضر للمباراة النهائية في كأس آسيا 2000 وفي فوز ناديه الهلال ببطولة آسيا للأندية في نفس العام ، ولكن في الفترة ما بين 2001 و2004 عانى كثيرًا من الإصابات الخطيرة المتتالية، كان أكثرها تأثيرًا على مسيرته هي إصابته القوية الأولى التي أصيب فيها بالرباط الصليبي وجلس فترة طويلة للعلاج، ومن بعد ذلك توالت عليه الإصابات التي أثرت كثيرًا على تواجده ومشاركته مع فريقه ومنتخبنا الوطني.
وفي 2008 ، أعلن نواف التمياط اعتزاله لكرة القدم نهائياً. حصد نواف على العديد من الإنجازات مع نادي الهلال ومنتخبنا السعودي لكرة القدم. بعد الاعتزال ، وقع اللاعب مع مجموعة القنوات الرياضية للمشاركة بها كمحلل للمباريات التي تنقلها القناة، وقد شارك بالفعل في تحليل عدة مباريات ومناسبات. تم ضمه عضواً في الاتحاد السعودي لكرة القدم، ضمن لجنة “اللعب النظيف” ثم نائباً لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ، بعد ذلك كُلف رسميًّا بإدارته خلفا للمستقيل عادل عزت الرئيس الأسبق لاتحاد الكرة.