البلاد – وكالات
أكدت تقارير دولية عدم استعداد الجهات المانحة تقديم معونات لحكومة “حزب الله” التي يقودها رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، خاصة للوزارات والمؤسسات الحكومية التي يديرها مسؤولون محسوبون على “حزب الله”، ذراع إيران في لبنان.
وأشار دبلوماسيٌ غربي إلى تحذيراتِ المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيش، والتي عبّر فيها عن قلقه المتزايد من الوضع الاقتصادي المتردي في لبنان، مؤكدا على ضرورة إيجاد طريقة للتغلب على الوضع القائم، منبها إلى أن الجهات المانحة تحتاج إلى فهم الوضع الذي يجد لبنان نفسَه فيه.
وبحسب مراقبون، فإن سيطرة “حزب الله” على مؤسسات الدولة البنانية تحول دون تقديم مساعدات، كما أن إدارة الحزب لمؤسسات حكومية تمنع تلقيها معونات، فيما اعتبر المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، في تغريدة على “تويتر”، أن “الأرقام المختلفة التي قدمتها كل من الحكومة ومصرف لبنان حول الخسائر، بالإضافة إلى عدم إحراز تقدم في التعيينات القضائية وغيرها من التعيينات والتأخير في إصلاح قطاع الكهرباء، كلها عوامل تُضعف موقف لبنان في المناقشات مع صندوق النقد الدولي”.
بالمقابل، شددت كتلة المستقبل التي يرأسها سعد الحريري على وجوب الخروج من حال المراوحة والتخبط في مقاربة الحلول الاقتصادية والمالية، والانتقال إلى مرحلة جدية من الحوار مع صندوق النقد الدولي الذي ينتظر من الحكومة اللبنانية موقفا واحدا وبرنامجا عمليا واضحا لا يخضع للأجندات الخاصة لبعض الجهات الحاكمة والقوى الحزبية.
جاء ذلك في بيان عقب الاجتماع الذي ترأسه سعد الحريري رئيس تيار المستقبل في بيت الوسط مع كتلة المستقبل النيابية، وتم خلاله عرض ومناقشة آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة.
واعتبرت الكتلة أن دوران الحكومة حول نفسها، من العلامات السلبية التي لا تستقيم مع الحاجة الملحة إلى مبادرات شجاعة ومسؤولة تساهم في لجم التدهور المالي والمعيشي، وتكبح جماح الغلاء الفاحش الذي يداهم اللبنانيين بكل مستوياتهم دون استثناء.