جدة- ياسر بن يوسف
(يكون الأمل حيث يكون هناك إنسان)
وفقا لهذا الشعار ، بدأت رؤية فريق “منتهى التطوعي” في عام ٢٠١٧ بستة شبان قرروا نشر الخير بين الناس وشقّوا طريقهم نحو اسعادهم الى ان وصل عددهم في عام 2020 الى14 الف متطوع ومتطوعة في كافة مناطق المملكة المختلفة يعملون من خلال 11 مبادرة.
اجتمعوا شباباً و شابات هدفهم إعادة الأمل لمن فقده و نشر السعادة بين مختلف فئات المجتمع يساعدون من انقطعت بهم السُبل وضاقت عليهم الأرض بما رحبت فهم عائلةٌ لليتيم وأبناء للمسن وعين لكل أعمى وأمل لكل عائلة ضاق بها الحال يقتسمون معهم قوت يومهم.
اجتمعوا على قلب واحد، مدركين أن العطاء أساس الحياة وسبب في استمرارها لذا تجمعوا و فجروا طاقاتهم لخدمة الناس ووصلوا إلى ثماني مُدن داخل المملكة هي : ( جدة، مكة، ينبع، المدينة، الدمام، الرياض ابها وجازان).
هُم فريقٌ اجتمع وتعاهد على بذل الخير في كل اتجاه و لكل محتاج و سيظلون يروون قصتهم لمن بعدهم : قصة عنوانها الرحمه و هدفها العطاء.
قائد الفريق المستشار أحمد العُمري اوضح ان فريق مُنتهى التطوعي قام بالكثير من الحملات و المبادرات أهمها حملة “منتهى الخير” التي استمرت لمدة ثلاث سنوات حيث سلطت الضوء على مختلف فئات المجتمع واعانتهم، مشيرا الي ان فريق حملة منتهى الخير يقوم بمبادرة سنوية تشمل خمس مدن كحد أدنى والمبادرة تستهدف سبع فئات سنوياً وهم :المسنون ،الأيتام ،ذوو الإعاقة ،الصائمون ، العمال ، المصلون والأسر المتعففة.
وفي الأعوام الماضية قام بعدة مبادرات تخدم المجتمع منها كسوة منتهى وإفطار صائم ومجتمع واحد و أمانهم وروضة منتهى والكثير من المبادرات الأخرى تهدف الى الوصول لمختلف شرائح المجتمع و مد يد العون لهم و احياء الأمل في نفوسهم.
وبين العمري انه في ٢٠٢٠ تغيرت المعادلة في العطاء لرمضان فالجلوس فالبيت أهم ما تتطوع به لمجتمعك مضيفا ان المرض لم يمنعهم من فعل الخير حيث حملة منتهى الخير3 في عامها الثالث اختلفت عن سابقتها نظراً للظروف الحالية في ظل جائحة كورونا وامتثالاً لأوامر حكومتنا الرشيدة، تمثلت الحملة بشعار “راجعين بالأمل” لنشر الأمل بين الناس ومد يد العون لهم، وقد انقسمت هذه المبادرة بين تعاون مع جهات خارجية ومبادرات منها الخاصة بالفريق.
وكشف العمري ان من مبادراتهم لهذا العام : “مبادرة دواؤك يوصلك لبيتك” حيث بدأت الفكرة من قبل إدارة الرعاية الصيدلية بمستشفى الملك فهد العام بإشراف الدكتور فايز العتيبي رئيس الصيدلية مع بداية جائحة كورونا وذلك تماشياً مع توجيهات حكومتنا الرشيدة للحد من انتشار الفايروس وخدمة لجميع شرائح المجتمع خاصة كبار السن والأطفال لضمان الوقاية من اية عدوى نتيجة حضورهم الى المستشفى.
بدأت المبادرة من قبل موظفي الصيدلية أنفسهم وبعد ذلك شاركت جهات تطوعية عدة وتم توزيع ٤٥٠٠ وصفة طبية وقد انضم فريق مُنتهى التطوعي للحملة وقام بتوزيع ما يقارب ١٥٠٠ وصفة خلال ٢٠ يوما من شهر رمضان أي أنّ إدارة الرعايه الصيدلية قامت بإيصال مايقارب ستة آلاف وصفه منزليه بمشاركة الحملات التطوعية منذ بداية جائحة كورونا واتممنا مبادرة ايصال الادوية للمنازل التي خدمت ١٥٠٠ مستفيد في جدة.
في ظل هذه الظروف الراهنة استشعرنا المسؤولية الوطنية وتعاونا مع الرعاية الصيدلية بمستشفى الملك فهد العام لمشاركتهم مبادرة ايصال الادوية للحفاظ على الجميع من خطر انتشار فايروس كورونا وتطبيق التباعد الاجتماعي.
أما “مبادرة إطلب لهم ” بالتعاون مع جمعية إطعام الخيرية فقد قام فريق منتهى التطوعي بتوزيع ٥٥ ألف وجبة سحور لأهالي أحياء جنوب جدة في كل من حي السبيل، الهنداوية، مدائن الفهد والجامعة.
كما قام فريق منتهى التطوعي في اطار “مبادرة افطار صائم” وبالتعاون مع جمعية إطعام الخيرية بتوزيع ما يقارب ١٥ ألف وجبة إفطار في مدينتي جدة ومكة.
وفي اطار مبادرة ” سلال منتهى” ،وزّع اعضاء الفريق سلالا غذائية الى خمس مدن مساعدة لذوي الدخل المحدود والمتضررين من جائحة كورونا حيث بلغت ستة آلاف سلة ، فيما قام فريق” مبادرة معكم” بتوزيع ٥٠٠ مظلة لرجال الأمن وعمال النظافة في شوارع مدينة جدة.
