الدولية

الحوثيون يستهدفون المدنيين.. وينهبون إيرادات النفط

البلاد – رضا سلامة

أدانت الحكومة اليمنية بشدة استهداف الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران، لمطاحن البحر الأحمر في ‎مدينة الحديدة اليمنية.وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أمس (الثلاثاء): “إن الميليشيات الحوثية استهدفت بقذيفة دبابة نصبتها بين منازل السكان في المدينة مطاحن البحر الأحمر ضمن خروقاتها المتواصلة لوقف إطلاق النار بعد أشهر من عرقلتها لأعمال معالجة وتفريغ المطاحن من آلاف الأطنان التابعة لبرنامج الغذاء العالمي وتوزيعها للمحتاجين”، لافتا إلى “أن كميات القمح المخزنة في المطاحن تغطي احتياجات ثلاثة أشهر لمحافظات صنعاء، الحديدة، وإب، وتم معاينتها ومعالجتها من قبل منظمة الغذاء العالمي، ومنحت الحكومة التصاريح اللازمة لتفريغ وتوزيع الكميات على ملايين المواطنين اليمنيين، إلا أن الميليشيات الحوثية لم تسمح لهم بالمرور وعاودت استهداف المطاحن أكثر من مرة”.

وطالب الإرياني المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث وبعثة الرقابة الأممية في محافظة الحديدة برئاسة الجنرال ابهيجيت غوها بإدانة هذا الهجوم الإرهابي، وكل انتهاكات الميليشيات الحوثية لوقف إطلاق النار واتفاق ستوكهولم، واتخاذ خطوات جدية لضمان وصول هذه المواد والمقدرة بـ51 ألف طن إلى المحتاجين.
وأدانت الحكومة اليمنية قيام ميليشيات الحوثي الانقلابية بنهب الإيرادات من رسوم استيراد المشتقات النفطية من الحساب الخاص في البنك المركزي في محافظة الحديدة اليمنية التي تصل لأكثر من ٣٥ مليار ريال يمني، والمخصصة لصرف مرتبات موظفي الخدمة المدنية بالمحافظة.

وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان لها، إن هذا التصرف يعد مخالفة صارخة لتفاهمات الإجراءات المؤقتة لاستيراد المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة التي تم الاتفاق عليها مع مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، كما حمّلت الوزارة، الميليشيات الحوثية مسؤولية إفشال تلك التفاهمات وما سيترتب عليها من تبعات، داعية الأمم المتحدة لتحمل مسؤوليتها بصفتها الطرف المراقب والضامن على تنفيذ الإجراءات المؤقتة وإلزام الحوثيين بتسليم البيانات الخاصة بالوضع الحالي للحساب الخاص.

وأكدت وزارة الخارجية اليمنية أن استمرار ميليشيات الحوثي بالتملص من تطبيق الاتفاقات والتعهدات، ما هو إلا دليل واضح لعدم رغبتها بالسلام واستمرارها في النهب، ليس فقط للمساعدات الدولية، بل أيضا لرواتب الموظفين، لصالح تغذية حربها العبثية في اليمن، كما دعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى اتخاذ موقف جاد وحازم تجاه ممارسات وانتهاكات هذه الميليشيات.

وميدانيا، كسرت القوات المشتركة هجوما للمليشيات الحوثية الانقلابية، على مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة أمس، فيما قصفت المليشيات القرى السكنية غرب المديرية. وبالتزامن، تمكنت قوات الجيش الوطني اليمني مسنودة بالمقاومة الشعبية من تحرير عدد من المواقع في مديرية نهم شرقي صنعاء، ردًا على اعتداءات مليشيات الحوثي الإرهابية وقصفها منازل المواطنين في المناطق السكنية غرب مأرب، وفقا لمصدر عسكري بالمركز الإعلامي للقوات المسلحة، قال إن المعارك أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 عنصرا حوثيا وجرح آخرين، إضافة إلى تكبيد المليشيات خسائر أخرى في المعدات، فيما استعاد الجيش الوطني كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة بينها عربة وثلاثة أطقم.

وفي سياق قمع المليشيات الحوثية لحرية الرأي والتعبير، حتى التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، اعتقلت المليشيات الأستاذ في قسم الإعلام بجامعة الحديدة وديع الشرجبي واقتادته لجهة مجهولة، لأنه طلب على “فيسبوك” إطلاق مختطفين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *