البلاد – رضا سلامة
كشف تقرير استخباراتي أمريكي، عن وجود خلايا إرهابية نائمة في أمريكا وأوروبا لاستخدامها عند الحاجة، إذ حذر باحثان أمريكيان يعملان في مجال الاستخبارات من وجود أدلة متزايدة على أن إيران و”حزب الله” تمكنا من إنشاء خلايا نائمة في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية يمكن أن تقوم بهجمات إرهابية ثأرا لمقتل قاسم سليماني، أو حال تعرض النظام لضغوط كبيرة قد تهدد بسقوطه، كما يحدث الآن من قبل الولايات المتحدة الأمريكية التي تزيد العقوبات على طهران.
ولفت الباحثان في ورقة بحثية إلى أن هناك عددا متزايدا من المؤشرات لاحتمال وقوع هجوم في الولايات المتحدة أو ضد المصالح الأمريكية في الخارج، كما حذرا من أن طهران ربما تكون أقل ترددا في السماح بضربة انتقامية داخل الأراضي الأمريكية.
وأورد الباحثان 7 مؤشرات بشأن جهوزية التخطيط الإيراني و”حزب الله” قبل القيام بهجوم إرهابي محتمل، حيث تتراوح هذه المؤشرات بين المراقبة، والتخطيط اللوجيستي، والعمليات الأمامية لتمويه الناشطين، والتسلل، والتجنيد، واختيار الهدف.
وفيما يعد اعترافا ضمنيا بالمسؤولية عن قتل ضحايا احتجاجات نوفمبر الماضي في إيران، خلال التظاهرات التي اندلعت تنديدا برفع أسعار البنزين ثم تطورت للمطالبة بإسقاط النظام، ورغبة في شراء صمت أسر الضحايا، كشفت منظمة العدالة من أجل إيران في تقرير لها تقديم طهران مقترحا لدفع تعويضات مالية لأسر حوالى 48 شخصا من ضحايا تلك الاحتجاجات.
وقالت المنظمة إن سلطات النظام الإيراني أخبرت هذه الأسر بأنه يمكن معاملتها مثل “أسر الشهداء”، وبالتالي بإمكانها الحصول على “المزايا المالية وغير المالية التي تتمتع بها أسر الشهداء”، مفيدة بأن أجهزة النظام الإيراني الأمنية مارست التهديد والتخويف تجاه أسر الضحايا لمنعهم من تقديم شكاوى، وإجبار البعض منها على توقيع التزام بالتنازل عن حقهم في رفع شكاوى والتعهد بعدم الإعلان عما حدث لأبنائهم كشرط لاستلام جثثهم، مما اضطر بعض الأسر إلى توقيع إعلان مكتوب بأن أبناءهم قد تم قتلهم على يد محتجين، وذلك دون إجراء أي تحقيقات حول كيفية وفاتهم.
وخططت السلطات الإيرانية في السابق للإعلان عن رقم صغير وقابل للتصديق، وسط ضغوط داخلية وخارجية تدعو طهران إلى الكشف عن أعداد القتلى والمعتقلين أثناء الاحتجاجات التي عمت المدن الإيرانية في نوفمبر الماضي وواجهتها السلطات بقمع دموي، إلا أن تقريرا لوكالات عالمية وضعها في موقف صعب، بعدما كشف عن مصادر في وزارة الداخلية الإيرانية أن حصيلة القتلى وصلت إلى 1500 قتيل، وهو رقم يفوق تقديرات منظمات حقوق الإنسان والمعارضة في البلاد. وإضافة إلى القتلى، اعتقلت السلطات الإيرانية منذ 15 نوفمبر ما لا يقل عن 86 ألف متظاهر من 22 مقاطعة.
وتواجه إيران ضغوطا داخلية وخارجية من أجل الإعلان عن عدد القتلى والجرحى المعتقلين في سجونها، الذين زادت نسبة وفياتهم مع انتشار فيروس كورونا المستجد في الأشهر الماضية، بعد أن أصبحت إيران في مقدمة الدول التي شهدت انتشارا للوباء في المنطقة.