البلاد – رضا سلامة
جدد رئيس مجموعة العمل الخاصة بإیران في الخارجية الأمريكية براين هوك، أمس (السبت)، التأكيد على سعي بلاده لتمديد حظر السلاح الإيراني لوقف نشاطها المزعزع لاستقرار المنطقة ودعمها الدائم لوكلائها لتنفيذ أجندتها الإرهابية عالميا.
وقال هوك: “نحن جادون للغاية في تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، وحظر سفر 22 إرهابيا إيرانيا، وإضافة مزيد من الأشخاص إلى هذه القائمة”، بينما خلص تحليل أمني وعسكري لمجموعة خبراء عسكريين واستخباراتيين في واشنطن إلى أن النظام الإيراني ضعيف وقابل للاهتزاز، وأن سقوطه متوقع وليس مستبعدا.
وأفاد التحليل أنه عندما تخلصت الولايات المتحدة من قاسم سليماني أوائل يناير الماضي، سارع الرئيس الأمريكي ترامب إلى التأكيد بأن إدارته غير ساعية إلى تغيير نظام طهران، إلا أن سيل العقوبات الإقتصادية التي فُرضت على إيران والأوضاع السيئة هناك والتي تفاقمت بتفشي كورونا وفشل مواجهته يشير إلى العكس تماما، وفقا للتحليل الذي قال إنه بحسب الكثير من المتابعين للشأن الإيراني في واشنطن و”البنتاجون” بالتحديد، فإنه ليس مستبعدا أن نشهد سيناريو “سقوط نظام الملالي”.
ويرى الجنرال المتقاعد ديفيد ديبتولا، الذي شغل منصب نائب رئيس أركان سلاح الجو لشؤون الاستخبارات في البنتاجون، أن على الولايات المتحدة الآن رفع مستوى قدراتها العسكرية وتفعيل ضغوطاتها على النظام الإيراني. وأضاف في تحليل له بموقع “أمريكان سبكتاتور” أن على إدارة ترمب التنسيق مع الحلفاء الأوروبيين لمنع طهران من نقل السلاح إلى العراق وسوريا ولبنان في أسرع وقت ممكن.
بدوره، قال المسؤول السابق في البنتاجون مايكل ماكوڤسكي، إنه ينبغي على واشنطن الاستفادة من الزخم الذي منحته عملية تصفية سليماني وتغيير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط وجعل نظرية “إسقاط نظام طهران” هي الاستراتيجية الأساس التي ينبغي العمل عليها وتحقيقها في المستقبل القريب، وفقا لما نشرته مجلة “ناشيونال إنترست” في واشنطن، مبينا أن الوقت حان لاعتماد استراتيجية عسكرية أكثر قسوة تجاه إيران، وفي مقدمتها منع وصول السلاح الإيراني إلى المليشيات في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وتهديد القوات الإيرانية بجدية عبر إسقاط أي طائرة لها أو تدمير أي صاروخ باليستي أو غير ذلك، فيما لو تجرأت على إطلاقه هي أو الميليشيات التابعة لها.
وفي السياق ذاته، دعا قائد مشاة البحرية السابق الجنرال جون توولان، إدارة ترمب إلى عدم الانشغال بالرد على المجموعات العراقية المدعومة من طهران، إنما استهداف التواجد العسكري الإيراني بشكل مباشر داخل العراق والقضاء عليه نهائيا.
وضمن أساليب تضييق الخناق على التحايل الإيراني على العقوبات، تشهد منطقة الكاريبي استنفارا عسكريا أمريكيا في الممرات المائية، لمنع وصول ناقلات نفط إيرانية إلى نظام مادورو في فنزويلا، إذ أشارت تقارير من مصادر مطلعة بأن البحرية الأمريكية أرسلت 4 سفن حربية وطائرة بوينج بي-8 بوسيدون إلى منطقة الكاريبي لهذا الغرض.
يأتي هذا بعد تصريحات أمريكية عدة عن حراك مريب في الأسابيع الأخيرة بين البلدين الحليفين والمعارضين للإدارة الأمريكية، فيما أفادت وكالة أنباء “نور” الإيرانية المقربة من الحرس الثوري، أمس، أن أي تحرك من الولايات المتحدة ضد شحنة وقود إيرانية متجهة إلى فنزويلا ستكون له تداعيات.