البلاد – رضا سلامة
أحكمت الولايات المتحدة الأمريكية الحصار على إيران لمنع التفافها على العقوبات المفروضة عليها، إذ أصدرت إدارة الرئيس ترمب توجيها يهدف إلى منع إيران من التحايل على العقوبات وتهريب البضائع، وذلك عبر توجيه “دليل الشحن الدولي” الذي جاء نتيجة مشاورات بين وزارة الخارجية الأمريكية وأصحاب صناعة الشحن البحري والتأمين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مورغان أورتاغوس، أمس (الجمعة)، إن التوجيه الجديد سيساعد مجتمع النقل البحري على “تحديد الطرق التضليلية التي يستخدمها المنتهكون، مثل خطوط الشحن الإيرانية”.
وقبل يوم واحد من إصدار هذا التوجيه، أبحرت ناقلة نفط إيرانية متجهة من بندر عباس (جنوبي إيران) إلى فنزويلا، وفقا لموقع “ريفينتيف أيكون” الذي يسجل مسار السفن، الذي أظهر أربع ناقلات نفط إيرانية أخرى تم تحميلها بالبنزين في بندر عباس أو الموانئ القريبة منها، وهي تقترب من المحيط الأطلسي بعد عبور قناة السويس، ولم تحدد السفن الأربع بعدُ وجهتها النهائية، لكن مسؤولين مطلعين في المعارضة الفنزويلية قالوا إن الناقلات الأربع متجهة إلى فنزويلا أيضا في إطار الصفقة بين البلدين “الذهب مقابل النفط”.
وكان مسؤول بإدارة ترامب، قال الخميس، إن: “الولايات المتحدة تدرس إجراءات يمكن أن تتخذها ردا على شحنة وقود أرسلتها إيران إلى فنزويلا”. وأضاف “واشنطن على درجة كبيرة من اليقين بأن حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ستمنح إيران كمية كبيرة من الذهب مقابل هذا الوقود”.
وتخضع إيران وفنزويلا لعقوبات النفط الأمريكية، وتحاول الولايات المتحدة تشديد قبضتها على إيران من خلال العقوبات النفطية، كما يحاول المسؤولون الأمريكيون منع وصول إيران إلى الأسلحة، من خلال تمديد حظر السلاح المفروض عليها من مجلس الأمن والذي ينتهي في أكتوبر المقبل.
وفي سياق آخر، بدأ مسؤولون إيرانيون الهذيان بعد اتهام طهران بمقتل المهاجرين الأفغان ورميهم في النهر، إذ يحاول الإيرانيون إبعاد التهم عن بلادهم، مهووسين بـ”نظرية المؤامرة”، حيث وزعم البرلماني الإيراني أبو الفضل حسن بيجي، إن الحادث يهدف إلى “إيجاد ذريعة” للقوات الأمريكية لمواصلة وجودها في المنطقة، بينما أكدت الشرطة الإيرانية، أمس، وصول وفد من حرس الحدود الأفغاني لإيران للتحقيق في غرق المهاجرين.
إلى ذلك، اعتبر ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي، في تغريدة له على “تويتر”، أن النظام الإيراني يقتل الشباب في البر والجو والبحر، ثم يهينهم وأُسرهم من خلال الكذب عليهم وتخديرهم بتحويرات وتأويلات ملفقة”، مؤكدا أن حادث الفرقاطة الذي قتل فيه 19 جنديا وأصيب 15 من طاقم سفينة کنارك، ومن قبله الطائرة الأوكرانية كشفا عدم كفاءة وإجرام نظام الملالي.