بغداد – البلاد
توجه وفد حكومي رسمي يضم مستشارين لرئيس الحكومة مصطفي الكاظمي إلى محافظة واسط الجنوبية ودخل خيام المحتجين ودوّن مطالبهم التي تركزت حول الدعوة لإقالة المحافظ وتقديمه للمحاكمة لاشتراكه في قتل المتظاهرين وإفساد الأجهزة الرسمية، فيما توسعت هذه المطالب إلى محافظات جنوبية أخرى، في سابقة تعد الأولى من نوعها لوفد حكومي منذ انطلاق تظاهرات الاحتجاج قبل 8 أشهر في العراق.
وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، عن إجراء الحكومة أول لقاء مع المتظاهرين في محافظة واسط جنوب شرق بغداد، مشيرا إلى أن اللقاء جرى مع الوفد الحكومي في خيمة للمحتجين على الطريق المؤدي الى حقل الأحدب النفطي وتم خلاله الاستماع لمطالب المحتجين حيث تعهد الوفد بنقل المطالب إلى رئيس الوزراء.
وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي شدد الثلاثاء الماضي على عدم التساهل مع أي اعتداء يتعرض له المتظاهرون، وطالب بحمايتهم ومنحهم حق التظاهر لأن حكومته تسعى لتحقيق تطلعاتهم المشروعة. وقال “إننا لن نجامل على حساب كرامة المواطن ومصلحة الوطن ونعمل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ومواجهة الأزمات وتنويع موارد الدولة”.
ويبدو أن تحولات قد طرأت على مطالب المتظاهرين في العاصمة بغداد والمحافظات الوسطى والجنوبية من الحكومة الحالية بعد استقالة حكومة عادل عبد المهدي، فقد تحولت المطالب بإسقاط النظام إلى إسقاط الحكومات المحلية بعد أن أكد الكاظمي إصراره على إجراء انتخابات مبكرة، وهو ما ينادي به الحراك الشعبي.