الرياض – هاني البشر
أكد الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، في بث مباشر عبر حساب معهد إعداد القادة أن قرار استئناف النشاط الرياضي يعود الآن إلى وزارة الصحة، وما ستقرره وفق دراستها الحالية لفيروس كورونا، ولايستطيع أحد أن يجيب متى يستأنف الدوري، حيث تهمنا سلامة المواطنين في المقام الأول. كما بين أن اجتماعا يشمل اتحاد كرة القدم ورابطة دوري المحترفين والأندية الأسبوع المقبل، لتحديد معايير وآلية استكمال الموسم، أو الإلغاء ولسنا متعجلين على عودة مسابقة دوري الأمير محمد بن سلمان، ونريد أن نأخذ وقتنا كاملاً قبل اتخاذ أي قرار. فالجميع يعلم أن أغلب الأجهزة الفنية، واللاعبين الأجانب غادروا خارج المملكة، فهل إذا عادوا سيكون هناك حجر أم لا.. هل يعود الدوري بجمهور أم لا.. لكن نحن متفقين أن يكون هناك 6 أسابيع للاستعداد قبل عودة الدوري.
وأضاف ” لا جدوى من تقليص عدد اللاعبين الأجانب؛ إذ إن غالبية العقود تمتد لموسمين قادمين على الأقل، ولأنه قد يلقي بظلاله على ميزانيات الأندية؛ كونها ستجبر على إجراء مخالصات مالية من شأنها أن تشكل أعباء على ميزانياتها ” .
وأشار وزير الرياضة إلى أنه لم يسبق أن حدد تاريخاً لافتتاح ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة ” سيكون ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة متاحاً في الدور الثاني من منافسات الموسم القادم، والذي أخرنا هو إعادة تقييم كامل للملعب؛ ليكون جاهزا على مستوى عالمي.
وذكر الفيصل أن توثيق البطولات، ليس من مسؤوليات وزارة الرياضة، مطالباً بتوجيه الأسئلة حول ذلك للاتحادات الرياضية، وقال: لن ندخل في جدال؛ لأن الاتحادات هي المعنية وأنا هنا أتحدث عن البطولات كافة، سواءً كرة قدم أو غيرها بناء على المعايير التي يضعونها ” .
وشدد الفيصل على أن وزارة الرياضة لن تكون منافسة للحصول على عقد ملعب جامعة الملك سعود، وقال: “لسنا هنا من أجل منافسة الأندية، أعلم أن الهلال والنصر يتنافسان على حقوق الملعب، ولا ننوي أبداً الدخول في هذا السباق، كما أننا نسعى للاستفادة من ملاعب الجهات الأخرى” .
الفاعليات العالمية
وعن أثر جائحة كورونا قال ” أثرت جائحة كورونا على جميع القطاعات وليس على القطاع الرياضي فقط، والصورة المستقبلية غير واضحة، وإدارة الفعاليات تتواصل بشكل يومي مع المنظمين وملاك الفعاليات العالمية حتى لا تتأثر أهدافنا، فالفعاليات الرسمية الرياضية التي نملك عقودها مثل السوبر الإسباني ورالي داكار مجدولة في عام 2021؛ لذلك لازال هناك متسع من الوقت لدراسة الوضع بشكل عام ” .
كأس آسيا
وأكد وزير الرياضة أن هناك اتصالا مستمرا مابين الاتحاد السعودي لكرة القدم والاتحاد الآسيوي بشأن ملف استضافة السعودية لكأس آسيا 2027، وقال: ” ملف السعودية مستوفي الشروط خاصة في البنية التحتية، ولدينا ميزة تقوي موقفنا وهي أننا حققنا البطولة ثلاث مرات، ولم نستضفها سابقاً، أما استضافة الأولمبياد الآسيوية فنحن نتواصل مع المجلس الأولمبي الآسيوي ولدينا مشروع الأولمبياد السعودي الذي بين لنا متانة البنية التحتية لدينا، ونعمل على تطويرها أكثر؛ لكي نستطيع استضافة الأولمبياد الآسيوية بالمملكة فلدينا في مشروع القدية قرية أولمبية ستكون مقراً للاتحادات ” .
مستشفى الطب الرياضي
وعن مستشفى الطب الرياضي قال: ” من أهم المشاريع وتم طرح كراستين لشركات التشغيل ولم يتقدم أحد، واكتشفنا أن هناك خللا في كراسة الشروط وتم تعديلها وستطرح قريبا وأنا متفائل بعد التعديل وسيكون المستشفى مرجعا لكل الرياضيين ” .
لا تشفير
وزاد وزير الرياضة أن التشفير ليس ضمن الخطط المطروحة في الموسم المقبل، وقال: ” نعلم أن ذلك قد يشكل جزءا من الاحتراف، وفق مطالب بعض رؤساء الأندية أيضاً وهو حق للأندية ، ولكنه ليس ضمن خططنا في الموسم المقبل، ندرس أن نطرح ذلك بما يتلاءم مع الأوضاع في المستقبل وستكون هناك دراسة الأيام القادمة حول هذا الأمر على أعلى المستويات “.
كفاءة الإنفاق
وأعلن وزير الرياضة عن تشكيل لجنة تحت مسمى ” كفاءة الإنفاق ” للأندية، مهمتها التأكد أن الدعم المالي يصرف فيما منح له تحديداً، وهدف الاستراتيجة تحقيق الكفاءة المالية وليست مقتصرة على الرواتب وساهمت الاستراتيجية في حل 53 قضية لـ 27 ناديا من دوري المحترفين، ودوري الدرجة الأولى، ونتعامل مع كل الأندية بسواسية ولا دخل للوزارة في الأمور الفنية في نادي الاتحاد، ويجب أن يكون لكل ناد ممثل قانوني وتاريخ 30 يونيو هو الفاصل في القضايا، فما قبل هذا التاريخ تتم معالجته بمساعده وزارةالرياضة ومابعده تتحملها إدارات الأندية الحالية وهناك تعاون مابين وزارة الرياضة، ونادي الاتحاد لحل القضايا المتعلقة التي تمس سمعة رياضة المملكة، وهذا ما نقوم به مع كل الأندية، وقد أنهينا 5 قضايا سابقة له ولا نتدخل بالأمور الفنية.
الخصخصة
وعن تخصيص الأندية قال وزير الرياضة: ” تخصيص القطاع الرياضي، بما في ذلك الأندية قادم بمعايير مختلفة عما طرح سابقاً، وستكون محفزة للقطاع الخاص؛ حيث سيكون هناك أندية خاصة لكرة القدم فقط ” .
أما فيما يخص برنامج الابتعاث والمواهب فقال الفيصبل: ” قريباً سنطلق أكاديمية خاصة بالوزارة للفئات العمرية من 11-6 سنة، أما الفئات العمرية من 18-20 فقد وجدنا بعد فوزنا بكأس آسيا، وتأهلنا لكأس العالم أن بعض اللاعبين لايلعب مع ناديه سوى خمس وأربعين دقيقة فقط، ففكرنا لإرسالهم لأكاديميات قوية للتدريب والممارسة، وقد لعبوا ثلاثين مباراة، ووصل للاعب فراس الغامدي عرض من ناد إسباني، وهدفنا أن لايتدرب اللاعب فقط بل يلعب ويحتك “.
وعن تواجد أعضاء الشرف بالأندية قال: ” نعمل على تطوير لائحة الأندية، والعضو الذهبي، وإطلاقها قبل بداية الموسم الجديد؛ حتى تكون واضحة للجميع ” .
واختتم الفيصل حديثه بقوله: ” شرف لي أن أحظى بمنصب أول وزير للرياضة و كل من يأتي في السلك الرياضي بمختلف المسميات يكمل مسيرة من سبقه ” .