البلاد – عمر رأفت
تنحدر إيران نحو الأسواء سياسيا وعسكريا، من واقع الأخطاء المتكررة التي تقع فيها على كافة الأصعدة من بينها العسكرية، لترتد عليها أسلحتها التي تسلطها على الغير أمس (الاثنين)، حيث أصاب صاروخا، قالت إنه انطلق بـ”الخطأ”، سفينة حربية خلال تدريبات، ما أدى لمقتل 19 بحارا وإصابة 15 آخرين، لتعيد الحادثة للأذهان واقعة ضرب الطائرة الأوكرانية المدنية التي قصفها الحرس الثوري بصاروخ قال أيضا أنه أطلق عن طريق الخطأ، مع احتمالية قصد في الحادثتين سواء في إطار الإرهابي الإيراني المتواصل أو تصفية شخصيات بعينها، في ظل تأكيد متواصل من طهران بأن حادثة الأوكرانية عرضية.
وقالت البحرية الإيرانية، وفقا للتلفزيون الرسمي إن “الحادثة وقعت في محيط ميناء بندر جاسك في جنوب إيران والمطل على بحر عمان خلال تدريبات للبحرية الايرانية بعد ظهر الأحد، مما أسفر عن مقتل 19 بحارا وإصابة 15 آخرين”، فيما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية إن الفرقاطة “جمران” أطلقت النار خلال التدريبات على هدف أطلقته سفينة الإسناد “كنارك”.
وبحسب وكالة الطلبة للأنباء “إسنا” فإن بيانا للبحرية الإيرانية أشار إلى أن التحقيقات جارية للوقوف على سبب الحادث.
في السياق ذاته، طالبت القوات البحرية الإيرانية، في بيان لها أمس (الاثنين)، المواطنين بعدم إطلاق التصريحات والتكهنات حتى اكتمال نتائج التحقيقات حول الحادث، ما يعكس تخوف السلطات من انتشار تسريبات حول الأسباب الحقيقة للحادثة قبل الإعلان الرسمي.
من جهتها، أفادت وكالة “نادي المراسلين الشباب” الحكومية بأن كنارك لم تغرق وتم إسعافها لترسو في ميناء للجيش، لكنها لم تشر إلى مصير من كانوا على متنها.
وأعاد خطأ الجيش الإيراني إلى الأذهان مجدداً سيناريو الطائرة الاوكرانية، حين أعلن الحرس الثوري في 11 يناير الماضي مسؤوليته عن الحادثة التي أودت بحياة 176 شخصاً، في الثامن من الشهر نفسه، إلا أنه زعم في حينه أن الصاروخ الذي أطلق باتجاهها انفجر قرب الطائرة، قائلاً “إن الطائرة حرفت مسارها للعودة”، وهو ما نفته لاحقا أوكرانيا بالخرائط.