الأخيره

“الثقافة والفنون” تعيد الحياة لبرج خزام

جدة ـ البلاد

يقف برج خزام بمحافظة جدة شاهداً على مسيرة التنمية الوطنية ومنجزها الحضاري حينما كان يغذي أحياء مدينة جدة بالمياه العذبة ليطوي قبل أربعة عقود أساليب السقاية والبيزان القديم من مصادرها بآبار وادي خليص، ووادي فاطمة ومحطة تحلية المياه.

ونفذ “برج خزام” المستوحى اسمه من نبات الخزامى المنتشر في محيطه، بآلية لم تكن معهودة، فأول ما بدئ بتشييده الخزان العلوي فوق سطح الأرض وبعد اختباره للتأكد من عدم وجود تسربات للمياه، تم طلائه بالأصباغ بشكل كامل، ثم جرى رفع الخزان البالغ وزنه 9600 طن بواسطة 48 رافعة هيدروليكية، وعلى مدى 20 شهراً من عمر المشروع كان ينجز من أعمال رفع الكتلة الخرسانية إلى أعلى يومياً مسافة 72 سنتمتراً ثم تصب قوالب خرسانة القاعدة.

ولما اكتمل البرج بطاقة استيعابية لـ 18 ألف متر مكعب من المياه لتأمين استقرار ضغط شبكة التوزيع لمعادلة الفروقات التي تنشأ عن تغيير الاستهلاك اليومي، شكل علامة فارقة في سماء جدة وبات معلماً ومتنفساً يقصده الأهالي والزوار لقضاء وقت ماتع في محيطه الخارجي المكتسي آنذاك بالحدائق والمسطحات الخضراء وفي أعلاه البهو الدائري والمطعم، وتبلغ المتعة حينها بالوقوف على المطل في أعلى البرج والرؤية البانورامية لأرجاء المدينة.

وإحياءً لهذا المعلم أعلن صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة مؤخراً عن ترميم برج خزام بوصفه تحفة معمارية ، وقال سموه:” قريباً سنُعيد إحياءَهُ بالثّقافة والفنون”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *