تولي القيادة الرشيدة اهتماماً بالغاً بتأهيل الشباب لتولي مناصب رفيعة بالمملكة، فهم الحاضر والمستقبل، وبدعمهم وبسواعدهم الفتية ستكون السعودية في مصاف الدول العالمية الرائدة في العديد من المجالات.
ومؤخراً أطلقت هيئة حقوق الإنسان بتكليفات عليا برنامجاً لتطوير قدرات القيادات الشابة، يهدف إلى تعزيز قيم التسامح ونبذ الكراهية وترسيخ قيم المواطنة والخروج بمبادرات تطوعية يقوم بها شباب مؤهل سعودي لتقديم مساعدات وخدمات إنسانية تعكس الصورة الحقيقة لمملكة الإنسانية، خصوصاً في ظل الظروف التي يعيشها العالم الآن في جائحة كورونا.
ويعد البرنامج انطلاقة أولية بهدف أن تكون بعد ذلك دبلوومات عالية يحصل عليها المتدرب ليضاهي بها دول العالم في تأهيل الشباب وتولى مناصب رفيعة، على أن يكون المتدربون من الجمعيات الاهلية مثل الكشافة السعودية ومركز الملك سلمان للإغاثة، ومن وزارة الخارجية.
واللافت للنظر هو أن الهيئة للمرة الأولى منذ تأسيسها في عام 1437ه ، تدشن مثل هذه البرامج الضخمة التي يبلغ عدد ساعات العمل فيها 20 ساعة افتراضية، رغم الجائحة التي يمر بها العالم، ولما لا فالقائمون على هذا البرنامج من الشباب والمتطوعين منهم أيضا في عصر شباب المملكة.
هذا البرنامج المفعم بالحيوية جاء في وقت انغلقت فيه الكثير من دول العالم المتقدم على نفسها في مواجهة جائحة كورونا، وانشغلت في حربها الداخلية مع الفيروس، تقدم المملكة برامج تطوعية لخدمة الإنسانية من منطلق مسؤوليتها الأدبية. دون ان تعيق برامجها المتعددة ومشروعاتها مواجهة الجائحة بتففوق.
ومن هنا كان لازما تقديم أسمى كلمات الشكر والعرفان إلى السيدة آمال يحيى المعلمي مدير عام المنظمات والتعاون الدولي بهيئة حقوق الإنسان القائمة على البرنامج ، والتي لم تدخر جهداً في تقديم المتطوعين إلى الصفوف الأمامية.
اهتمام الدولة بجيل الشباب وتطويره ليقود خلال السنوات المقبلة يذكرني بالآية الكريمة ” وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ”.
الباحث بمركز الدراسات العربية – الروسية