والجميع يعيش الروحانية الايمانية في هذا الشهر الكريم تعمل القيادات التنفيذية كل منهم فيما يخصه من خلال الاجتماعات الافتراضية بسبب الإجراءات الاحترازية لمكافحة “فايروس كورونا” الذي انتشر في العالم وأصاب الكثير من البشر حتى أن الجميع بقي في المنازل وابتعد عن التجمعات.. ومنذ اليوم الأول قامت المملكة باتخاذ العديد من الإجراءات المقننة والمدروسة لمنع انتشار الأزمة مثل تعليق الصلاة في الحرمين الشريفين لمنع الاختلاط ومنع خطر الإصابة حفاظاً على صحة قاصدي الحرمين تنفيذ للإجراءات السريعة والإجراءات التي اتخذتها الدولة حفاظاً على النفس،
وهذه الإجراءات ستتيح المزيد من الوقت للعبادة والصلاة في هذا الشهر العظيم في المنازل. والتباعد الاجتماعي الذي سيكون صعباً في هذا الشهر الكريم إلا أن صحة الإنسان وسلامته هما الأولى والأهم. وفقاً لتعاليم الشريعة الإسلامية السمحة التي تدعو للحفاظ على النفس البشرية.. وعلى الجميع أن يمتثل للتعليمات ويلزموا البيوت ويتباعدوا تخفيفاً وتحرياً للقضاء على هذا الوباء إن شاء الله، وقد لمس الجميع الامتثال التام في صفوف المواطنين قاطبة في البقاء في المنازل إلا لضرورة قصوى.
عن المدينة الحبيبة
الحبيبة والمحببة والمحبوبة من أسماء المدينة المنورة وكلها مشتق من اسم واحد “الحب”.
الحبيبة أي أن حبها داخل القلب وأصبح لا يفارقه هي الحبيبة والمحبة وهي أصل الحب فهي محببة بذاتها والمحببة بزيادة موحدة على ما قبله. أي أنها تحبب نفسها الى كل مؤمن ولعل حبها أي لحبه “صلى الله عليه وسلم” لها ودعائه بذلك. ففي حديث عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد. اللهم وصححها وبارك لنا في مدها وصاعها. وأنقل حماها فاجعلها بالجحفة”.. متفق عليه.
لذا فان جميع مشتقات الحب من أسماء المدينة المنورة وذلك الحب يتجلى في كل عمل من أعماله أو قول من أقواله أو حركة من حركاته صلى الله عليه وسلم فهذا يسرع بدابته عند قومه الى طيبة واقترابها منها شوقاً إليها، حتى أنه صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره واقترابه منها شوقاً إليها طرح رداءه وقال هذه أرواح طيبة” وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم من السفر إليها اسرع نحوها مرحباً لها. وهذه رسالة وصلتني اثناء اعدادي زاوية هذا الأسبوع من سعادة الدكتور القدير الباحث والاديب ورجل التعليم/ تنيضيب الفائدي مع تهنئة رقيقة لسعادة رئيس تحرير هذه الجريدة والزملاء الأعزاء في الجريدة وعنهم أقول لك شكراً داعين الله أن يعيد هذه المناسبة الايمانية على الجميع باليمن والبركات.