عدن – البلاد
جددت الميليشيات الحوثية خروقاتها لهدنة وقف إطلاق النار، إذ أكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أن الخروقات الحوثية، الموالية لإيران، منذ إعلان الهدنة بلغت 2029، مبينا أنها شملت الأعمال العسكرية العدائية واستخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة والصواريخ الباليستية.
ولفت إلى أنه يطبق أقصى درجات ضبط النفس بقواعد الاشتباك مع حق الرد المشروع لحالات الدفاع عن النفس في الجبهات، مشددا في الوقت ذاته، على استمرار التزامه بوقف إطلاق النار ودعم جهود المبعوث الخاص إلى اليمن.
وتأكيداً لبيان التحالف، أعلنت قوات الجيش الوطني اليمني دحر هجوم نفذته الميليشيات الحوثية على مواقع استراتيجية في جبهة قانية بمحافظة البيضاء وسط اليمن.
وبحسب مصادر عسكرية، حاولت مجموعات من ميليشيات الحوثي المتمردة، ذراع إيران في اليمن، في ساعات مبكرة من أمس (الجمعة)، التقدم باتجاه مواقع للجيش في جبهة قانية، إلا أن قوات الجيش دحرت تلك المحاولات، وشنت هجوما معاكسا عليها، وتمكنت خلاله من التقدم وتأمين منطقة “الحمة” الاستراتيجية، ونقطة اليسبل، بالإضافة إلى أجزاء من منطقة الشبكة، وتحريرها من الميليشيات بالكامل، مشيرة إلى أن المواجهات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات الحوثية، وتدمير آليات قتالية تابعة لها، فيما لاذ البقية بالفرار.
وفي سياق دحر العدوان الحوثي، أعلنت قوات الجيش الوطني اليمني إفشال محاولات هجومية لميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظة الجوف، شمالي شرق اليمن، وفقا لمصادر عسكرية أفادت بأن “قوات الجيش تمكنت من إفشال محاولات هجومية للميليشيات في منطقة الجدافر، وبالقرب من معسكر اللبنات، شرقي مدينة الحزم”، وأضافت أن “المواجهات أسفرت عن تكبيد ميليشيا الحوثي المتمردة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح”.
إلى ذلك، حذرت تقارير من الضغوط التي تمارسها ميليشيات الحوثي على المنظمات الأممية بهدف نهب واغتصاب الدعم الذي تقدمه، وقصره على أهدافها الخاصة دون مراعاة احتياجات المواطنين.
وأوضحت التقارير أنه في الوقت الذي تتصاعد فيه مخاطر تفشي الكوليرا وكورونا في اليمن بالتزامن مع تقلص المساعدات الإنسانية إلى النصف، تواصل الميليشيات الحوثية ضغوطها على الوكالات الأممية؛ لاستنزاف أكبر قدر ممكن من الدعم لمصلحة مجهودها الحربي، وعلاج جرحاها العائدين من جبهات القتال.
وأفادت مصادر في صنعاء أن قادة الميليشيات الحوثية يكثفون ضغوطهم على عدد من الوكالات الأممية العاملة في صنعاء؛ لاستجلاب المزيد من الدعم الطبي للمستشفيات العسكرية المخصصة لاستقبال جرحى الميليشيات، بينما قال عاملون في القطاع الصحي أن الميليشيات الحوثية حولت أغلب الدعم الدولي الطبي للمجهود الحربي، وحصرت خدمات المستشفيات العامة المجانية الخاضعة لها على جرحاها والموالين لها، بعيدا عن معاناة الملايين في مناطق سيطرتها.