على مدار العام تواصل المملكة جهودها الإنسانية الكبيرة ، متوجة في شهر رمضان المبارك بالمزيد من المواقف الناصعة لتاريخها المشرف في مساندة الدول والوقوف إلى جانبها حتى تتجاوز أزماتها بسلام ، وفي هذا تشهد المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، على السجل الإنساني والإغاثي الحافل للمملكة وما تقدمه حول العالم، باختلاف الديانات والأجناس تجسيداً صادقاً للمبادئ التي قامت عليها ، وما أكد عليه خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – من التعاون الكامل مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتحقيق كل ما فيه خير للبشرية، وما يصبو إليه الجميع من أمن واستقرار وتنمية، إضافة إلى الاستمرار في أداء دورها الإنساني والسياسي والاقتصادي بحس المسؤولية، وبما تمليه عليها مكانتها الإسلامية والعالمية.
فالمملكة تعد من أكثر دول العالم تقديمًا للمساعدات وبنسبة مميزة من إجمالي دخلها الوطني تفوق المستوى والهدف الذي وضعته الأمم المتحدة ، كما إنها الأسبق دائماً في الاستجابة للنداءات الدولية لإغاثة الدول التي تواجه أوضاعًا خاصة وطارئة، والمتأثرة بحالات الكوارث في أرجاء العالم كافة، ومد يد العون لها ، ولاتزال على هذا البذل من الدعم والمساعدات لعشرات الدول في مختلف القارات ترجمة للعمق الإنساني في نهجها الأصيل الذي يتم اليوم من خلال عمل مؤسسي نموذجي ورائد على مستوى العالم ممثلا في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
