البلاد – رضا سلامة
أكدت الولايات المتحدة مجددا، أمس (الأربعاء)، دعمها لوحدة اليمن و”اتفاق الرياض” بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، معتبرة أن “الوقت حان ليجتمع اليمنيون للتوصل إلى حل يتم التفاوض عليه لإنهاء النزاع”، في إشارة إلى عدم تأييد خطوة المجلس الأخيرة بإعلان حالة الطوارئ وما يستتبعها من إجراءات.
وجاء الموقف الأمريكي على لسان مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شنكر، الذي رحب بقرار تمديد وقف إطلاق النار في اليمن لمدة شهر الذي أعلن عنه التحالف العربي بقيادة السعودية. وقال شنكر في حديث مع إحدى الفضائيات: “نحن سعداء جدا بأن السعوديين تجاوبوا مع نداء الأمين العام للأمم المتحدة والأسرة الدولية، وسعداء وشاكرون لحكومة جمهورية اليمن لدعمها وقف إطلاق النار من قبل التحالف الذي تقوده السعودية”.
وأشار شنكر إلى أن وقف إطلاق النار سيعطي المبعوث الدولي مارتن غريفيث فرصة ليعمل مرة أخرى على التفاوض على وقف إطلاق نار دائم والتوصل إلى حل متفاوض عليه، آملا أن يترك الحوثيون عدائيتهم وينضموا للاتفاق السياسي، ويبدأوا فورا بالتفاوض، مشيرا إلى أن المسؤولين السعوديين الكبار يولون اهتماما بالأمر كما يبدون مرونة، مضيفًا: “لكنني لا أرى المرونة ذاتها لدى الطرف الآخر”، في إشارة إلى الحوثيين.
فيما يرى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن خطوة المجلس الانتقالي الجنوبي تحركات أحادية الجانب لا تسهم سوى في تفاقم عدم الاستقرار في اليمن، داعيا المجلس والحكومة الشرعية إلى معاودة التواصل ضمن العملية السياسية المنصوص عليها في اتفاق الرياض.
وميدانيًا، واصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، خروقاتها للهدنة غير مكترثة بمعاناة الشعب اليمني، وقال الجيش اليمني، أمس، إنه تمكن من كسر هجومين لميليشيات الحوثي، أحدهما في الحديدة وآخر في مدينة البرح غرب تعز، مبينا أن مجموعات مسلحة من مليشيات الحوثي حاولت التقدم باتجاه مواقع القوات المشتركة شرق مدينة الصالح، إلا أن القوات الحكومية تصدت لها.
وقال المركز الإعلامي للجيش: “في تعز تمكنت ألوية المشاة واللواء الثامن عمالقة من كسر وصد هجوم واسع شنته ميليشيات الحوثي على وادي المجش ومثلث (الوازعية – البرح) وجبال رسيان في البرح بمحافظة تعز.