مما لا شك فيه أن الثلاثي المحترف في خط هجوم الهلال، كارلوس إدواردو وسباستيان جيوفينكو وبافيمتي جوميز، يمثلون معًا قرابة 60% من قوة الفريق.
أثبت الثلاثي رغم حداثة قدوم جيوفينكو، إنه الأفضل والأقوى في المملكة وقاد الزعيم إلى الفوز بكأس دوري أبطال آسيا الموسم المنصرم.
ومع انتشار جائحة كورونا (كوفيد-19) وما لها من تأثيرات اقتصادية على ميزانيات أندية كرة القدم، فإن العديد من الفرق باتت مهدة بفقدان نجومها.
يقول رئيس رابطة الدوري الإيطالي، لويجي دي سيرفو، إن إلغاء الدوري المحلي سيؤدي إلى هجرة النجوم وسيصبحون صيدًا سهلًا لكبار أوروبا.
ودافع عن فكرة استئناف الموسم المعلق، شأنه شأن الدوريات في العالم أجمع، وإن كان الهولندي والفرنسي والبلجيكي والأرجنتيني قد أنهوا الموسم بالفعل.
في حالة الهلال، فإن الميزان الاقتصادي للنادي تأثر بفعل توقف النشاط، وهو ما أرغم الإدارة على إقرار تخفيض الرواتب بنسبة 50%.
ومن المعلوم أن رواتب المحترفين الثلاثة المعنيين ضخمة للغاية ومن الصعب تحملها في ظل التوقف الحالي للكرة في المملكة.
كارلوس إدواردو (30 عامًا) على سبيل المثال وهو الهدّاف التاريخي للنادي من المحترفين، ينقضي عقده بنهاية الموسم الحالي ولم يتوصل بعد لاتفاق حول التمديد.
تلقى اللاعب بحسب وسائل إعلام برازيلية العديد من العروض من كوريا واليابان والبرازيل، وقال وكيل أعماله مارسيلو بينيرو إنه يقيم الوضع حاليًا.
الحال ذاته للهدّاف الفرنسي بافيمتي جوميز (34 عامًا) الذي ينتهي عقده بعد شهرين من الآن، ولم يحسم ملف تجديده أو رحيله وسط اهتمام غير مسبوق من الأندية التركية.
سباستيان جيوفينكو (33عامًا) هو الآخر لم يسلم من مغبة التغيير داخل الهلال، وتلقى عروضًا من الدوري الإيطالي أكثرها جدّية من بارما الذي رصد 4 ملايين يورو لضمه.
في مجريات الموسم الحالي سجّل الثلاثي معًا 39 هدفًا وقدموا 13 تمريرة حاسمة في كل المباريات، وهو ما يعكس حكم الثقل الذي يتمتعون به داخل الفريق.
ومع تقدمهم في العمر فإن إدارة الهلال لن تمنح عقودًا طويلة الأجل، وستقتصر على موسمين أو واحد على أقل تقدير، الأمر الذي يرفضه اللاعبون.
بعيدًا عن تلك النقطة، فإن الهلال قد يضطر إلى بيع نجومه المحترفين إذا ما تعرض إلى أزمة اقتصادية وهو أمر وارد.