فيينا – وكالات
شددت منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” على أهية التكاتف لتفادي أضرار جسيمة للصناعة النفطية، مؤكدة في تقرير أن الدعم القوي من الدول المنتجة والدول الأخرى الحليفة لتقديم مساهمات طوعية في خفض الانتالج سيؤدي إلى تحقيق التعاون الشامل لدعم الاستقرار في سوق النفط العالمية ومنع حدوث أضرار جسيمة ودائمة لصناعته، مشيرة إلى التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي وتوقعات بركود حاد وتراجع هذا العام.
ويأمل المعنيون بالسوق أن تؤدى تخفيضات الإنتاج، التي سيطبقها تحالف “أوبك+” مطلع الشهر المقبل فى تخفيف حدة وفرة الإمدادات النفطية فى السوق ، مع استمرار المخاوف من استمرار من استمرار الخلل الخطير في سوق النفط جراء الزيادة الهائلة في مخزون النفط العالمي لافتا إلى خسارة أسعار النفط نحو ثلثي قيمتها خلال الربع الأول.
وأضاف أنه نظرا لظروف السوق الحالية والتدمير الهائل للطلب على النفط حتى الآن اتفقت دول “أوبك” والحلفاء من خارجها في الاجتماع الأخير على معالجة التقلبات الهائلة في السوق واختلال التوازن العالمي المتزايد سريعا في النفط، حيث اتخذت على الفور قرارا لتجنب مزيد من التدهور في السوق، حيث من المتوقع أن يتم تنفيذ الاتفاقية الخاصة بتعديل الإنتاج مرة أخرى خلال أيام بدءا من أول مايو.
وذكر التقرير أن التطورات الاقتصادية في هذه الأوقات بسبب جائحة كورونا أثبتت أنها فريدة من نوعها على عكس الصدمات الاقتصادية المماثلة، حيث يشهد الاقتصاد العالمي مزيجا من صدمة العرض والطلب، وذلك جنبا إلى جنب مع الاضطراب الشديد في الأسواق المالية وارتفاع مستويات الديون العالمية والتباطؤ العام المستمر في التجارة العالمية، مشيرا إلى أن الانتعاش في قطاع النفط من شأنه أن يسهم في تحقيق مزيد من الدعم لنمو الاقتصاد العالمي.