البلاد – رضا سلامة
قطع تحالف دعم الشرعية في اليمن، بأن ميليشيات الحوثي نفذت 1096 انتهاكا لوقف إطلاق النار في اليمن، منذ الإعلان عنه حتى مساء الأحد، مبينا أن الاختراقات شملت الأعمال العسكرية العدائية، واستخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة والصواريخ الباليستية.
ولفت “التحالف” إلى أنه يطبق أقصى درجات ضبط النفس بقواعد الاشتباك مع حق الرد المشروع لحالات الدفاع عن النفس في الجبهات، مؤكدا على استمرار التزامه بوقف إطلاق النار ودعم جهود المبعوث الخاص إلى اليمن.
واتهمت الحكومة اليمنية الشرعية، ميليشيات الحوثي الانقلابية بـتهديد المنظمات الإنسانية الأممية والدولية والفرق والبعثات الأممية العاملة في المناطق الخاضعة لسيطرتها والتحريض عليها، ووصفت ذلك “بالتصرفات الإرهابية” والتدخل السافر في عمل المنظمات. وقالت: إن ذلك يقوض عمليات التدخل الإنساني ويؤثر سلباً على الأسر الأشد فقرا التي تحتاج للدعم المستمر، وفقا لوزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن عبدالرقيب فتح، الذي اعتبر الأساليب الهمجية التي تنتهجها الميليشيات والتهديدات لعمل المنظمات الدولية “محاولة لابتزاز المنظمات وتجيير عملها الإنساني لصالح ميليشيات الحوثي ومشاريعها العسكرية الإرهابية”.
فيما وثقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، 180 حالة انتهاك ارتكبتها الميليشيات في الأسبوعين الماضيين، شملت 36 حالة قتل لمدنيين بينهم 11 امرأة، و11 طفلا، وإصابة 51 آخرين بجروح مختلفة بينهم 13 امرأة، و7 أطفال، في محافظات تعز وإب والحديدة والبيضاء وصنعاء والضالع ومأرب وحجة، مشيرة إلى أن الميليشيات قصفت الأحياء السكنية بمدافع الهاوزر وصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون وقذائف الدبابات والصواريخ البلاستية.
وسجلت الشبكة 47 حالة انتهاك طالت الأعيان المدنية العامة والخاصة وتدمير 13 منزلا بشكل كلي، وتضرر 8 منازل جزئيا، مع 9 حالات اقتحام، و17 حالة نهب، مبينة أن الميليشيات الحوثية غيرت أسماء 35 منشأة تعليمية حكومية، واستبدالها بأسماء تنتمي لأفكارها ومعتقداتها، بينما أطلقت سراح 200 مجرما من السجون في محافظة إب، للزج بهم في جبهات القتال.
وفيما ذكرت مصادر إعلامية وناشطون يمنيون، أمس، أن الميليشيات الحوثي أطلقت سراح وزير الثقافة اليمني الأسبق خالد الرويشان، بعد ضمانات من مشائخ قبائل خولان، التي ينتمي إليها، بعث الاتحاد الدولي للصحافيين، برسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يطالب فيها بإدانة قرار ميليشيات الحوثي إعدام أربعة صحافيين يمنيين، ودعم التحركات لحماية حياتهم والمطالبة بالإفراج عن جميع الصحافيين المسجونين في اليمن.
