البلاد – محمد عمر
لقي مرتزقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مصيرهم المحتوم في المعارك الليبية، إذ قتل 9 منهم أمس (الاثنين)، ليضافوا إلى 190 قتلوا في وقت سابق بمدافع وأسلحة الجيش الليبي، في تأكيد صارم على أن مرتزقة أردوغان سيموتون واحدا تلو الآخر جزاء لهم على عدوانهم المستمر في الأراضي الليبية وتدخلهم في شؤون الآخرين بإيعاز من راعي الإرهاب في المنطقة.
وتتوالي خسائر مليشيات أردوغان في ليبيا، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أكد سقوط 9 قتلى من المرتزقة خلال المعارك الأخيرة، لتبلغ حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا 199 مرتزقا، من “لواء المعتصم، وفرقة السلطان مراد، ولواء صقور الشمال، والحمزات، وسليمان شاه”، كما وثق المرصد مواصلة أنقرة نقل المرتزقة إلى ليبيا بدفعة جديدة تضم العشرات منهم، لترتفع أعدادهم حتى الآن إلى نحو 5300 مرتزق، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا إلى المعسكرات التركية في سوريا لتلقي التدريب تمهيدا لإرسالهم إلى ليبيا نحو 2100 مرتزق.
وفي السياق ذاته، أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن تركيا تحشد أفراد ومعدات عسكرية لتنفيذ مهمة الهجوم على مدينة ترهونة، مستغلة هدنة الجائحة.
ولفت إلى أن الجيش الليبي كشف تحركا تركيا لحشد عناصر للهجوم على ترهونة قبل بدء الهجوم، مبينا أن أنقرة حاولت استغلال أزمة كورونا في نقل الأفراد والمعدات إلى طرابلس ومصراتة وزوارة لتنفيذ مهام إرهابية.
بالمقابل، طالب البرلمان العربي تركيا، باحترام السيادة الليبية، ووقف توريد السلاح إليها والالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي، داعيًا خلال جلسة افتراضية عقدت في القاهرة، الأمم المتحدة إلى “التحرك الفوري والعاجل لإيقاف نقل المقاتلين الأجانب إلى ليبيا، ووضع آلية واضحة للمراقبة والعقوبات ضد الأطراف الممولة للصراع في ليبيا بالسلاح”.
وفي سوريا، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القوات التركية بدأت العمل منذ يومين على إنشاء قاعدة عسكرية على طريق تل أبيض- الرقة شمال سوريا، وذلك في إجراء تركي جديد يهدف للتواجد الدائم في الأراضي السورية، بعكس ادعاءات أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم بأنه لا أطماع لأنقرة في سوريا.
إلى ذلك، واصل أردوغان قمعه لوسائل الإعلام المحلية لحجب حقيقة سياساته الكارثية، ما جعل تركيا تحتل المرتبة 157 من أصل 180 في ترتيب الدول بمجال حرية الصحافة، وفقا لمنظمة مراسلون بلا حدود. وقال الناشط الحقوقي وأستاذ القانون بجامعة بيلجي في إسطنبول ليامان أكدينيز، إن تركيا تحجب حاليا أكثر من 288 ألف موقع إلكتروني لمنع ظهور حقائق الفشل السياسي وفشل مواجهة أزمة كورونا، إذ اعتقلت الشرطة التركية صحافيين في مدينة بارتين بعدما نشرا خبار حول إصابة طبيب بالفيروس.