عواصم – وكالات
لا تزال إصابات فيروس كورونا المستجد، تتأرجح بين الدول، وتتفاوت درجات الاطمئنان والرعب وفقا لنسب الإصابات والوفيات، فدول تخشى المزيد من فقدان الأرواح وأخرى باتت مطمئنة وعادت شوارعها للحياة، كما في كوريا الجنوبية التي طردت كابوس “كوفيد 19″، وانتشر سكانها في الشوارع والحدائق العامة وعادوا للعمل والازدحام في المراكز التجارية وبعض المطاعم بعد أن خففت السلطات قواعد التباعد الاجتماعي مع استمرار اتجاه حالات فيروس كورونا نحو التراجع، إذ سجلت كوريا أمس (الاثنين)، 13 إصابة جديدة فقط، بإجمالي ما يزيد عن 10 آلاف إصابة منذ بدء انتشار الوباء.
ومثل كوريا باتت الصين أكثر اطمئنانا من ذي قبل، خاصة أنها لم تسجل وفيات على مدى يومين متتالين، ورصدت 12 حالة إصابة جديدة أمس، بينما تراجعت حصيلة الوفيات في إسبانيا إلى ما دون الـ400 حالة في اليوم، وهو أدنى مستوى منذ 5 أسابيع على الرغم من تخطي إصاباتها حاجز الـ200 ألف، كما تراجعت الإصابات بألمانيا لليوم الثاني على التوالي لتسجيل 1775 حالة بدلا عن أكثر من 2000 على مدى الأسابيع الماضية ما دفع السلطات لتخفيف القيود والسماح لبعض المحلات التجارية بمزاولة نشاطها، فيما انخفض معدل الإصابات في روسيا إلى 4268 حالة مقارنة بـ6060 حالة سجلتها في اليوم السابق.
وفي السياق ذاته، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أمس، أن إجراءات الغلق والحجر الصحي ساعدت بلاده على تسوية منحنى انتشار فيروس كورونا المستجد، وتخفيض عدد الإصابات بشكل سريع نسبيا، معلنا أن عدد الحالات التي تم تشخيصها خلال الأسبوع الماضي كانت أقل من 10 أشخاص يوميا. ولفت إلى أن الوضع تحت السيطرة وضمن قدرات المؤسسات الصحية والطبية في البلاد.
بالمقابل، تجاوزت إيران رقم الصين ووصلت إلى أكثر من 83 ألف إصابة، ولا تزال الولايات المتحدة تسجل معدلات عالية في حالات الوفاة، إذ رصدت أمس 1,997 حالة وفاة جديدة، وعلى الرغم من ذلك تجمع ما يقدر بحوالي 2500 شخص عند مبنى الكونغرس بواشنطن للاحتجاج على قرار البقاء بالمنازل ليخرقوا بذلك قرار منع التجمع لـ50 شخصا أو أكثر، بينما يتحدث ترمب عن فائض في الأسرة وأجهزة التنفس بالمستشفيات، مبينا أن التباعد الاجتماعي حمى ملايين البشر من الموت. وأكد سعي حكومته لتنفيذ خطة إعادة فتح اقتصاد البلاد في أسرع وقت، بعد أن تم إجراء اختبارات على 4 ملايين و180 ألف مواطن وهو الرقم الأعلى في العالم، متهما إيران مجددا بعدم الشفافية فيما يتعلق بالأعداد الحقيقية لإصابات ووفيات كورونا.
وفي السودان، سجلت 26 إصابة جديدة ليرتفع الإجمالي إلى 92 حالة، ما دفع السلطات لإصدار قرارت وإجراءات صارمة لتطبيق المنع الشامل في ولاية الخرطوم، بينما سجلت سنغافورة 1426 إصابة جديدة، وتايلاند 27 إصابة، وعمان 144 إصابة، والمغرب 135 إصابة.