البلاد – محمد عمر
تستمر الميليشيات الحوثية في خروقاتها للهدنة الإنسانية التي أقرها التحالف العربي بقيادة المملكة والحكومة الشرعية اليمنية بوقف إطلاق النار في ظل ظروف تفشي فيروس كورونا المستجد، كما تواصل المليشيات الانقلابية حجب الحقيقة عبر قمع وإغلاق وسائل الإعلام للتغطية على جرائمها غير الإنسانية وتعدياتها المستمرة على المدنيين بالقتل والتعذيب.
وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، إطلاق المليشيات الحوثية المدعومة من إيران صاروخا باليستيا باتجاه المدنيين والأعيان المدنية بمدينة مأرب، وفقا للمتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، الذي بين أن الميليشيات الحوثية أطلقت الصاروخ باتجاه مدينة مأرب في استهداف متعمد للمدنيين والأعيان المدنية.
وقال العقيد المالكي إن تصعيد الميليشيات الحوثية باستخدام الصواريخ الباليستية والمتعمد استهداف المدنيين والأعيان المدنية، يؤكد رفضها لكافة الجهود والمبادرات لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد، والتي كان آخرها مبادرة قيادة القوات المشتركة للتحالف بوقف إطلاق النار لمدة أسبوعين، مبينا أن قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة في تطبيق أقصى درجات ضبط النفس بقواعد الاشتباك مع حق الرد المشروع لحالات الدفاع عن النفس، باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين بالداخل اليمني من بطش هذه الميليشيات الإرهابية، مؤكدًا استمرار التزام التحالف بإعلان وقف إطلاق النار ودعم جهود ومساعي المبعوث الخاص لليمن للوصول إلى حل سياسي شامل.
وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن، أعلن في 8 أبريل الجاري وقفا شاملا لإطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين لمواجهة تبعات تفشي فيروس كورونا، غير أن مليشيات الحوثي لم توقف خروقاتها وواصل أعمالها العدائية تجاه المدنيين في مدن يمينة عدة.
وفي إطار إرهابها لوسائل الإعلام المختلفة، اقتحم مسلحو مليشيات الحوثي مقر إذاعة محلية في محافظة إب، ونهبوا أجهزة البث وكل ملحقات الإذاعة، وفقا لمصادر إعلامية، بينت أن مسلحي الحوثي اقتحموا مبنى إذاعة “سمارة إف إم” وحطموا محتوياتها وصادروا كل أجهزتها وملحقاتها، وأوقفوا البث الإذاعي.
وقالت إدارة الإذاعة إن عملية النهب والخراب التي طالتها بحجة عدم وجود ترخيص لبث الإذاعة، ترتب عليه خسائر فادحة لملاك الإذاعة، بسبب ضياع مشروعهم وفقدان مصدر رزقهم، محملة ميليشيات الحوثي المسؤولية الكاملة عما لحق بالإذاعة من خسائر مالية كبيرة، والأضرار التي لحقت بالعاملين الذين فقدوا مصدر دخلهم.
وشنت ميليشيات الحوثي أخيرا حملات استهدفت عدة إذاعات محلية خاصة في المحافظات، نجم عنها إغلاق مكاتب إذاعتي “يمن ميوزك” و”ألوان اف إم” في محافظتي ذمار وإب، ومنعهما من البث نهائيا بحجة عدم قبول إذاعات خاصة في المحافظات، على الرغم من أنها تبث منذ أكثر من 4 سنوات، كما أغلقت جماعة الحوثي مكاتب قنوات خاصة وصحف أهلية وحجبت عشرات المواقع الإلكترونية منذ عام 2014، ولاحقت عشرات الصحافيين وشردتهم، ومارست على العديد منهم عمليات إخفاءً قسريا وسجنا وتعذيبا، وصولا لإصدار أحكام بإعدام 4 صحافيين الأسبوع الماضي، بهدف تكميم الأفواه ومنع نشر الجرائم الحوثية الموثقة.