البلاد- هاشم آل الهاشم
أكد خبيران يمنيان أن ميليشيات الحوثي تستغل انشغال العالم بمواجهة ومجابهة فيروس كورونا من أجل ارتكاب جرائم إنسانية، ضد المهاجرين غير الشرعيين والمساجين بالمناطق التي تفرض سيطرتها عليها، مرتكبة جريمة إنسانية جديدة تتمثل تخيير المهاجرين غير الشرعيين بين القتال في صفوفها أو السجن أو الحصول على مقابل مادي نظير إطلاقهم في الصحراء لإقلاق دول الجوار.
وقال المحلل السياسي اليمني وأستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء شكيب حبشي لـ”البلاد”، إن المليشيات المدعومة من إيران فتحت معتقلاتها في محافظة صعدة التي تضم المهاجرين الأفارقة والمسجونين ودفعت بهم نحو الحدود السعودية مع بداية تفشي وباء كورونا، غير أن يقظة رجال الأمن بالمملكة وقوات حرس الحدود تمكنت من ضبطهم.
ولفت إلى أن ميليشيات الحوثي تخير المساجين بين القتال في صفوفها أو تركهم في السجون في وقت لا تتواجد فيه أدنى الإجراءات الاحترازية من وباء كورونا أو الدفع بهم للصحراء، ما يعنى الموت هلاكا، أو دفع مقابل مادي للإفراج عنهم وتركهم على مشارف حدود المملكة.
واتهم المحلل السياسي اليمني ميليشيات الحوثي بتوظيف الجائحة العالمية لخدمة أهدافها في تثبيت الانقلاب، وتحويل اليمن منصة لاستهداف دول الجوار وإقلاق أمن المنطقة والعالم.
من جهته، قال المحلل السياسي اليمني أيمن الصافي، إن ما يفعله الحوثيون بالمهاجرين غير الشرعيين جريمة إنسانية يجب أن تحاكم عليها الميليشيات، حيث تحاول تلك الميليشيات المدعومة من طهران توظيف تلك العناصر كمرتزقة، أو ابتزازهم للحصول على المال.
وذكر أن الأمم المتحدة أعلنت أن اليمن استقبل أكثر من 120 ألف مهاجر من القرن الأفريقي خلال 2019، ونتيجة لذلك فقد أصبح آلاف المهاجرين غير الشرعيين ينتشرون في عدد من مناطق اليمن، ويمثلون خطورة أمنية واقتصادية وصحية واجتماعية، بينما أكد تقرير لمنظمة الهجرة الدولية، أن نحو 10 آلاف مهاجر أفريقي دخلوا اليمن خلال شهر فبراير الماضي فقط.