عواصم – وكالات
تعصف إصابات كورونا المستجد بأوروبا وتجعلها في حالة توهان صحي، لتكابد كوادرها الطيبة عناء “حرب المستجد”، في ظل تحذير من منظمة الصحة العالمية، أمس (الخميس)، بأن القارة العجوز تدخل مرحلة حرجة في معركتها ضد “كوفيد-19″، مبينة أنها لا تزال في “عين العاصفة” بشأن تفشي الفيروس.
ولفت مدير الفرع الأوروبي للمنظمة، هانس كلوغي، أثناء موجز صحفي، إلى نحو 50% من عبء الوباء يقع حاليا على عاتق دول أوروبا، مبينا أن عدد حالات الإصابة بكورونا في القارة تضاعف خلال الأيام الـ10 الماضية ليصل إلى نحو مليون حالة. وأضاف “الأسابيع القليلة القادمة ستكون مرحلة حرجة بالنسبة للقارة الأوروبية التي تحتاج في هذه الظروف إلى التضامن أكثر مما كان في أي وقت مضى”، محذرا من الاستعجال في تخفيف القيود، قائلا: “ليس هناك طريق سريع للعودة إلى الوضع الطبيعي”.
في السياق ذاته، اعتبر البرلمان الأوروبي أمس، أن التعتيم على حقيقة تفشي الفيروس سلاح قاتل، مشددا على أن تعليق الحريات والخوف والكذب لا يعد سلاحاً ضد الفيروس.
وقال عضو البرلمان عن الليبراليين داسيان سيليوز، إن أنانية بعض الدول الأعضاء وضعف المفوضية الأوروبية جعلت بداية إدارة الأزمة لمكافحة الفيروس المستجد، عشوائية، بينما كشف النائب الإسباني استيبان غونزاليس بونس، أن 5 آلاف إسباني توفوا في بيوتهم ولم تشملهم الإحصاءات.
يأتي هذا في وقت طرحت العديد من التساؤلات في الأوساط الأوروبية حول إخفاق الاتحاد بالتصدي بشكل تضامني واسع بمواجهة أزمة كورونا التي طالت أكثر من 193 دولة وإقليم حتى الآن حول العالم، فيما حذر الصليب الأحمر من تداعيات مدمرة لكورونا على مناطق الصراع بالشرق الأوسط باعتبار أن الأوضاع الصحية فيها ليست على ما يرام مع نقص في أدوات مواجهة “كوفيد”.
إلى ذلك، سجلت الولايات المتحدة 2600 وفاة بكورونا خلال 24 ساعة في أعلى حصيلة يومية، وإسبانيا 5183 إصابة و551 وفاة في يوم واحد، وروسيا 3448 إصابة، وإندونيسيا 380 إصابة، و27 حالة وفاة جديدة، وقطر 392، إصابة، وإيران 1606 إصابة أمس، والكويت 119 إصابة، وكوريا الجنوبية 22 إصابة، وأفغانستان 56 إصابة، والصين 46 إصابة، والمغرب 227 إصابة.