البلاد – بغداد
قطع رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي، بأن حكومته جاهزة بعد أن راعى في اختيار الوزراء النزاهة والكفاءة، مضيفًا أن مهمته الأساسية إبعاد العراق عن الصراعات الإقليمية، في إشارة لعدم منح إيران فرصة السيطرة على مقاليد الأمور وإبعاد أياديها عن السلطة الحاكمة.
وقال الكاظمي في لقاء محدود مع كتاب وإعلاميين عراقيين إنه “سيكون لدينا حوار جاد مع الولايات المتحدة بشأن طبيعة وجودهم في العراق، والأهم أن ما يجب أن أتعامل معه بحزم هو ألا يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات مع تأكيد أنني سوف أعمل على الانفتاح بشكل جاد على المحيطين العربي والإسلامي وطبقًا لمبدأ المصالح المشتركة، وهو ما يتطلب عملًا جادًا في هذا الاتجاه”، ما يشير إلى أنه ينوي إيقاف استغلال الملالي للعراق ومنعهم من جعله ساحة تنطلق منها مليشياتهم للإضرار بدول المنطقة.
وأكد رئيس الوزراء العراقي المكلف، أن أسماء أعضاء الكابينة الحكومية جاهزة الآن، وأنه بصدد التفاوض مع الكتل السياسية بشأن ذلك من أجل تمريرها داخل قبة البرلمان بأسرع وقت، حتى يتمكن من بدء العمل طبقًا للأولويات الضاغطة، مشددًا على اعتماده على معياري النزاهة والكفاءة، في اختيار الوزراء، رغم أن كلتا المفردتين أصبحتا مستهلكتين، حسب قوله.
وحدد رئيس الوزراء المكلف أولوياته بمعالجة الأزمة الاقتصادية واحتواء تداعيات فيروس كورونا وإجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن. وأضاف أن الأمر المهم الذي سوف يوليه اهتمامًا كبيرًا هو فتح حوار وطني حقيقي يمكن أن يؤسس لرؤية وطنية، نستطيع من خلالها بناء مؤسسات الدولة بناءً سليمًا، إذ لا خيار أمامنا سوى المشروع الوطني العراقي الشامل والعابر للهويات الفرعية عرقية أم مذهبية.
من جهته، امتدح الرئيس العراقي برهم صالح، أمس، رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي، واصفًا إياه بـ”الذكي”، مؤكدا قدرته على تجاوز مشاكل البلاد. وقال صالح، وفقا لشبكة إخبارية أمريكية، إن الكاظمي مختلف عن بقية المكلفين وأنه يحظى بإجماع وطني كبير. وتابع “الكاظمي صحافي ذكي وسيتجاوز هذه المشاكل”.
