أثبتت المملكة قدرتها على مواجهة كافة التحديات والأزمات والظروف الاستثنائية الطارئة بقوة اقتصادها ومرونته وما تحظى به من ثقة عالمية اكتسبتها من خلال تجارب عديدة تجلى فيها حرصها وعزيمتها القوية على دعم الاقتصاد العالمي وتحقيق استقراره ونموه وازدهاره ومد يد العون والمساعدة للدول النامية والاقتصادات الناشئة وكل ما فيه خير البشرية جمعاء.
وقد بذلت قيادة المملكة جهدها للتغلب على آثار جائحة كورونا العالمية بما اتخذته من إجراءات حازمة وما قدمته من مساعدات للدول الأخرى وما أثمرت عنه القمة الافتراضية الطارئة لقادة مجموعة العشرين ، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، من نتائج للحد من الآثار الاقتصادية للجائحة ودعم الإجراءات الاستثنائية للبنوك والهيئات المركزية مثل صندوق النقد والبنك الدوليين في مواجهة انتشار الفيروس.
ولم تقف المملكة عند هذا الحد بل واصلت قيادتها اتصالاتها مع رؤساء الدول الصديقة والدول الأعضاء في منظمة أوبك وخارجها انطلاقاً من الحرص على ديمومة استقرار أسواق الطاقة العالمية وتخفيف آثار الجائحة على هذه السلعة الحيوية ودعم نمو الاقتصاد العالمي حتى تكللت بإعلان الاتفاق على التعاون وإعادة التأكيد على الالتزام المستمر من أجل تحقيق استقرار الأسواق والمحافظة على أسعار عادلة للمنتج والمستهلك وعلى المصالح المشتركة للدول المنتجة وتوفير إمدادات آمنة واقتصادية وذات كفاءة عالية للمستهلكين.
