على مدار الأسبوعين الماضيين كانت المملكة بمثابة خلية نحل لا تتوقف عن العمل المضني، على الصعيدين الداخلي والخارجي، شهدت الكثير من الأحداث، كان بطلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمين – حفظهما الله-، فعين في الداخل ترعى الوطن والمواطن لضمان أمنه وسلامته في ظل انتشار وباء كورونا الجديد، وعين أخرى تحمي الاقتصاد الدولي من أية هزات في أسعار سوق النفط.
كما أن المملكة حققت إنجازاً كبيراً يتمثل في تمكن صندوق الاستثمارات العامة السعودي من اقتناص فرصة هبوط أسعار النفط ويستحوذ على حصص في عمالقة شركات النفط الأوروبية وهى Total، Shell ، Equnior، و Eni SpA والتي تعتبر شريان الطاقة في أوروبا، وقلبها النابض الذي لا يتوقف ابداً .
الاستقرار الاقتصادي في المملكة دفع وكالة “فيتس” للتصنيف الائتماني إلى تثبيت التصنيف الائتماني طويل الأجل للمملكة عند “A” مع نظرة مستقبلية مستقرة، رغم تراجع دول أوربية جراء الأزمة العالمية الراهنة في مواجهة فيروس كورونا.
السعودية صاحبة اليد السخية بادرت بدفع مبلغ 25 مليون دولار دعماً لليمن مع ظهور أول حالة مصابة بفيروس كورونا، وتحديداً في محافظة حضرموت، لكونها تعتبر أن سلامة مواطني دول الجوار من صحة وسلامة مواطنيها.
كل هذا لم يُنس المملكة دورها وواجبها في الإبداع بزمن الأوبئة، ففي وقت تدعو فيه دول أوروبية لمد يد العون لها، تتمكن المملكة بسواعد أبنائها من تصنيع أجهزة التنفس محليًا بطاقة تصل إلى ١٠٠٠ جهاز اسبوعياً، والاكتفاء الذاتي من الأجهزة دون الحاجة إلى استيرادها.
وتمكنت الدولة من إدارة الأزمة باحترافية يشهد لها القاصي والداني عندما سيرت أساطيل برية وبحرية وجوية لإعادة العالقين من المواطنين، وتسكينهم في فنادق 5 نجوم، دون تحملهم أية أعباء مادية.
وفى وقت قلصت فيه بعض الدول العاملين ، تحملت الدولة 60 % من رواتب الموظفين في القطاع الخاص، وضخت 120 مليار ريال لتوفير احتياجات المواطن من السلع الغذائية الأساسية، علاوة على خفض أسعار الوقود.
حقا المملكة أفعال لا أقوال فلنا الحق أن نفخر بها ونرد ولو جزءا من جميلها علينا جميعاً.