أعرب مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس ادهانوم عن الأسف إزاء قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب قطع التمويل الامريكي للمنظمة، مشيراً إلى أن المنظمة ستواصل عملها لضمان تمتع سكان العالم بالصحة.
وأوضح ادهانوم أن الولايات المتحدة الامريكية ظلت سنوات طويلة صديقة للمنظمة وشريكاً سخياً، معرباً عن أمله في أن تظل كما كانت.
وقال إن المنظمة ستراجع الأوضاع بعد قرار الرئيس ترامب وتدرس الأمر مع شركائها، لسد فجوة التمويل التي تواجهها وضمان استكمال عملها دون توقف، مشيراً إلى أن المنظمة لا تحارب فيروس كورونا المستجد فقط بل العديد من الأمراض كالايبولا والملاريا والأيدز والسل وسوء الأغذية وغيرها الكثير وهي الامراض التي لا تفرق بين دولة غنية او فقيرة .
وأضاف ان الدول الأعضاء في المنظمة وكذلك الجهة الرقابية المستقلة ستراجع كيفية تصرف المنظمة في الموارد المالية التي تسلتها ، كما ستراجع ايضاً كل الخطوات التي اتخذتها المنظمة في مواجهة الوباء ، وهي الإجراءات المتبعة طوال تاريخ المنظمة، داعيا في الوقت الراهن للتركيز علي مكافحة وباء كوفيد ١٩ وانقاذ الأرواح .
ووجه ادهانوم الشكر لكل الدول والجهات التي اعربت عن تضامنها مع المنظمة ودعمها ، بما في ذلك تبرعاتها، التي ستمكن المنظمة من مواصلة مهمتها ودراسة هذا الفيروس الخطير وتقاسم المعلومات مع كل البلدان ، وتدريب مقدمي الرعاية الصحية وتوفير الإمدادات الطبية وتسريع البحث العلمي للتوصل للقاح او علاج .
من جهة أخرى أصدرت البعثة الامريكية في الامم المتحدة والمنظمات الدولية الآخرى في جنيف ومن بينها منظمة الصحة العالمية، بيانا عن البيت الأبيض، يطالب بمحاسبة المنظمة على فشلها في إدارة هذه الأزمة الصحية العالمية الخطيرة “وتسترها على الصين التي تساهم بنسبة ١٠ % من المساهمات الامريكية في منظمة الصحة العالمية ، والتي تصل إلى ٥٠٠ مليون دولار سنويا.
كما طالبت بمحاسبة المنظمة على إخفائها بتنقل هذا الفيروس بين البشر رغم تحذيرات الأطباء للمنظمة، وإخفائها عن الرأي العام العالمي لتحذيرات تايوان في ديسمبر ٢٠١٩ من الوباء، ومحاسبتها على معارضتها لوضع قيود على السفر بين الصين والدول الآخرى ما أدى إلى انتشار الوباء دولياً.