عدن – البلاد
طالب المتحدث باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، المبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفيث، بالتحرك سريعا حتى لا تكون الهدنة فرصة لإعادة ترتيب الوضع العسكري للحوثيين، أو تستمر الميليشيات في استهدف القوات والشعب اليمني في أكثر من منطقة، وذلك بعد إعلان التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة، أمس الأول عن خروقات حوثية لوقف إطلاق النار بلغت خلال 48 ساعة الماضية 241 خرقا، شملت أعمالا عدائية واستخدام كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة والصواريخ البالستية من قبل المليشيات، فيما أكد التحالف إنهم يطبقون أقصى درجات ضبط النفس بقواعد الاشتباك مع حق الرد المشروع لحالات الدفاع عن النفس بالجبهات.
وأكد بادي في تصريح صحفي، أمس (الاثنين)، أن إعلان وقف إطلاق النار واستجابة الحكومة اليمنية لدعوات الأمين العام ومبعوثه الخاص جاء حرصا منهم على مصلحة الشعب اليمني قاطبة، خاصة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة في مواجهة هذه الجائحة العالمية حيث سجلت البلاد أول حالة في مدينة الشحر بحضرموت.
وأضاف أنه “على المبعوث الأممي أن يتحرك سريعا. لن نقبل أن تكون الهدنة فرصة لإعادة ترتيب الوضع العسكري للحوثيين، أو تستمر الميليشيات في استهدف قواتنا ومواطنينا في أكثر من منطقة”.
وأشار المتحدث باسم الحكومة اليمنية إلى أن الهدف من الهدنة هو “أن تتوحد جهود اليمنيين جميعاً لتثبيت الأمن والاستقرار لمكافحة هذا الوباء الذي أنهك دولاً عظمى، وعجزت عن مواجهته، فما بالنا باليمن بإمكاناته الشحيحة والأوضاع التي وصلت إليها البلاد بسبب الانقلاب الحوثي”.
وقال بادي إن الشرعية أعلنت الهدنة، والوضع العسكري في معظم الجبهات كان يسير في صالحها، وقال: “أعلنّا وقف النار وسير المعارك يصب في صالح قواتنا في معظم الجبهات، الجميع كان يتابع تقدم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الجوف، والبيضاء، وهيلان، وصرواح، وقانية، لكن أخلاقنا أبت إلا إعلان وقف النار نظراً للأوضاع الإنسانية والصحية التي قد تتسبب في كارثة بشرية حقيقية في اليمن، وكان قرار التحالف محل إشادة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي”.
