الرياض- غدير الطيار
وفقا لتوجيهات القيادة الرشيدة، حفظها الله، وحرصاً منها على سلامة وصحة المواطنين في الخارج في ظل تفشي جائحة كورونا وصلت ثاني الرحلات إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض على طائرة الخطوط السعودية قادمة من واشنطن وعلى متنها (٢٠٧) مواطنين وذلك ضمن رحلات العودة للمملكة حيث سبق أن عاد مواطنون من البحرين وإندونيسيا وماليزيا وطبقت فور وصولهم كافة التدابير الصحية والوقائية من الفيروس وتضمنت (12) مرحلة.
ومنذ اليوم الأول لانتشار الجائحة، عملت حكومة المملكة وبتوجهات قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز،وولي عهده الأمين، الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، على تقديم الخدمات لكافة المواطنين في الداخل والخارج .
وباشرت وزارة الخارجية وبعثاتها والهيئة العامة للطيران المدني تسهيل عودة المواطنين بالخارج والقيام بالإجراءات الرسمية رغم الظروف الراهنة التي تشهدها دول العالم كافة، كما تمت مراعاة المعايير الصحية والبروتوكولات الصحية العالمية المعتمدة في التعامل مع النقل في حالات الأوبئة.
وأتمت الجهات الحكومية ذات الاختصاص، تجهيز 11 ألف غرفة للإيواء السياحي في مختلف المناطق، لاستقبال العائدين من الخارج لمدة 14 يوماً، وفقاً للاشتراطات التي وضعتها وزارة الصحة للحد من انتشار الفيروس، وتم تجهيز تلك المرافق بكافة الاحتياجات لتأمين راحة المواطنين، وتقضية وقت ممتع للأطفال وجميع أفراد الأسرة، لتخفيف الأثر النفسي التي تسببت فيه الحالة الراهنة. كما عملت وزارة السياحة، على تأمين مزيدٍ من المرافق الإضافية، والتحقق من جاهزيتها، حتى يتم تسليمها إلى وزارة الصحة فور الحاجة إليها، في حين سيتم نقل جميع المواطنين إلى منازلهم، بعد انتهاء فترة الضيافة .
يذكر أن الإجراءات التي تطبق على المواطنين العائدين تتضمن (12) مرحلة منذ وصولهم إلى مطار بلد المغادرة وحتى مطارات المملكة وخروجهم منها، حيث يتم في المرحلة الأولى الكشف الطبي على الركاب في مطار بلد المغادرة، قبل صعودهم إلى الطائرة التي روعي فيها ضمان وجود مساحات بين الركاب، وخصصت وزارة الصحة نقطة فحص يتم من خلالها مرور جميع الركاب القادمين لأجهزة الكاميرات الحرارية الإلزامية للتأكد من سلامة المسافرين، وعند الاشتباه بوجود حالة بين الركاب يتم عزل الراكب عن باقي الركاب من ثم تفعيل المسار الآمن لنقل الحالة، كما يلزم على الركاب تعقيم اليدين قبل البدء في إجراءات الجوازات وبصمة الدخول، وفي منطقة الجمارك يتم المحافظة على مسافة (1.5متر) على الأقل بين موظف الجمارك والراكب.
وفي الخطوة الأخيرة يتم فرز الركاب عند الخروج من قبل وزارة الصحة ووزارة السياحة في مسارات حسب وجهاتهم، وتوجيه الركاب لوسائل النقل المخصصة لهم من أسطول النقل التابع لوزارة التعليم، والمزود بكافة الخدمات وإجراءات السلامة، حيث يتم نقل الركاب إلى دور الضيافة التي أعدتها وزارة السياحة وتشرف عليها صحياً وزارة الصحة وذلك لمدة 14 يوماً بحسب الاجراءات الصحية المعتمدة لمكافحة الوباء.