جدة ـ رانيا الوجيه
هاجس الكثير من الاسر الذين لديهم أبناء مصابون بالتوحد، هذه الأيام يتمثل في كيفية الترفية على هذه الفئة مع جائحة كورونا التي تغزو العالم ولأن العزل المنزلي أمر مفروغ منه في ظل هذه الجائحة التقت “البلاد” بأخصائية لصعوبات التعلم واحتواء حالات الأطفال التوحديين فوضعت روشتة منزلية للترفيه على الأطفال المصابين بالتوحد ، موضحة ضرورة ملء فراغ اطفال التوحد ببرامج الرسم والتلوين والبرامج التاريخية مثل استعادة سير الشخصيات المؤثرة في المجتمع واعتماد الروتين الذي يتماشى مع طبيعة الطفل التوحدي.
وكشفت زينب زمزمي أن الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بحاجة الى العناية الدقيقة من قبل الأسر لافتة الى انه يمكن التخفيف من حدة الوضع لحالات ذوي التوحد عبر اتباع مجموعة من النصائح والمقترحات بسبب الأوضاع التي يعيشها العالم بأكمله في محاربة كورونا وللحد من انتشاره تم تطبيق منع التجوال مما زاد من مسؤولية أولياء أمور أطفال طيف التوحد وزيادة التزاماتهم تجاه صغارهم . وحتى لا تؤثر هذه الأسباب والظروف سلبا على البرنامج التأهيلي المعد من قبل المختص مسبقا لطفل التوحد، يجب علينا ان نعرف كيف من الممكن أن نستفيد من هذه الفترة قدر الإمكان. ويجب ان نعلم ونؤمن ان الأساس في نجاح كل برنامج تأهيلي وتدريبي يكون في يد الاهل وليس فقط بيد المختص وذلك بتطبيق كل ما يطلب منهم.
واضافت أن هناك نصائح يمكن اتباعها في فترة الحجر لمساعدة طفل التوحد: منها الروتين الثابت، من أهم الصفات التي يحتاجها طفل التوحد لأنه في الغالب لا يتكيف سريعا مع المتغيرات. وبسبب التغير المفاجئ للروتين اليومي نجد ان السلوكيات غير المرغوب فيها قد عادت مثل: القلق والتمرد ونوبات البكاء قد عادت فجأة، قد يكون تعبيرا على الرفض. فيجب عمل روتين مشابه ومقارب لأيام ما قبل الحجر.
كما أن التعزيز، هو من الأساسيات التي يحتاجها طفل التوحد في أداء الأنشطة اليومية والسبب في ذلك يكمن في رفع مستوي الثقة بالنفس وزيادة الحماس والرغبة في العطاء.
وقد يلاحظ عليه التعجب وايضا كثرة التساؤلات والاستفهامات حول ما يحدث فيجب عليكم مراعاة القدرة الإدراكية لديه وتبسيط الأمور وتفسيرها مما يتناسب مع قدراته. وفي نفس الوقت يجب الحديث بطريقة مطمئنه للحد من مستوي القلق. وأيضا يمكن الاستعانة بالصور، فيديوهات، رسومات يدوية، والقصص التعليمية للتعرف على:
طرق الوقاية فيروس “كورونا” ((COVID-19، باستعمال كلمات مبسطة وان الحجر المنزلي ماهو الا لتوقف انتشار الوباء.
كما أنه يمكن تطبيق عادات النظافة الشخصية، والالتزام بالغذاء الصحي، فضلا عن النظرة الإيجابية للحجر المنزلي وقضاء وقت مفيدا مع الطفل، بعمل جدول للأنشطة للمحافظة على الروتين ومن هذه الآليات تطبيق اهداف من البرنامج التأهيلي المعد من قبل المختص مسبقا والمتابعة المستمرة والاهم هو عدم التردد في طلب المساعدة والاستفسار لتطوير اهم المهارات الاجتماعية، السلوكية، والتواصل اللفظي وغير اللفظي ومناقشة مواضيع دينية، ثقافية وتاريخية.الرسم، القراءة، التلوين الرزاعة.نشاط للتكامل الحسي.المهارات الحياتية، تنظيف، ترتيب، تنظيم الأشياء الخاصة به وأيضا المساعدة في تحضير وترتيب طاولة الطعام.
حرية في اختيار النشاط الحركي مثل القفز، التسلق، الرياضة الحرة، او تمارين الاسترخاء.مشاهدة أفلام وبرامج وثائقية لمواضيع تشد اهتمامه وفتح نقاش عائلي.
وأخيرا، رسالة الي العائلة:أنتم الأساس في نجاح طفلكم المصاب باضطراب طيف التوحد وأنتم من سيساعد في تخطي هذه الازمه. واساس هذا النجاح هو المرونة وتقبله والابداع في وضع واداء الأنشطة وأيضا التكيف الصحيح مع التحديات.