البلاد – محمد عمر
اعتبر سياسيان أن قرار وقف إطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين من جانب تحالف دعم الشرعية حكيم وفيه انتصار للإنسانية، ويضع الكرة في ملعب الحوثيين لاستغلال الفرصة والتراجع عن أعمالهم العدائية.
وأشاد رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف أيمن نصري، بالقرار، مشيرا إلى أنه يعكس التزام قوات التحالف بالمعايير والضوابط الدولية، والتعاون مع المنظومة الأممية ودعم الجهود الدولية الإنسانية الرامية للحفاظ على حياة المواطنين في اليمن، والتعامل بكل مسؤولية مع هذا الوباء.
وقال نصري لـ”البلاد” إنه على المستوى السياسي القرار خطوة إيجابية على الطريق الصحيح، يمكن أن تساهم بشكل كبير في الوصول إلى حل سياسي شامل وعادل مشمول بوقف إطلاق نار تحت رعاية الأمم المتحدة، بهدف استعادة الأمن مرة أخري في الشارع اليمني، وأضاف أنه على المستوى الحقوقي والإنساني يأتي القرار في وقت مناسب جدًا، يعطي للحكومة الشرعية والطرف الآخر فرصة لاتخاذ التدابير الطبية اللازمة لمواجهة خطر تفشي الفيروس ولمنع انتشاره بشكل كبير، تجنبًا لحصد مزيد من الضحايا من الشعب اليمني المنهك بفعل الحرب التي تسبب بها التمرد الحوثي.
بدوره، قال الخبير السياسي الدكتور مسعود حسن، إن قرار تحالف دعم الشرعية في اليمن بوقف إطلاق النار انتصار للانسانية في ظل الظروف والأوضاع الصعبة، التي تعيشها شعوب العالم بسبب وباء كورونا، ويعد فرصة يجب استثمارها من أجل اتخاذ خطوات جادة لحماية الشعب اليمني من هذا الوباء، خاصة والوضع الاقتصادي والصحي صعب، ومن هنا فإن الأمم المتحدة مطالبة باتخاذ اجراءات جادة لمساعدة الشعب اليمني.
وأضاف أن القرار مناسب وفي الوقت المناسب بعيدا عن التحزب والتعصب، فحياة الشعب اليمنى غالية وهي رسالة من التحالف للحوثيين، الذين يجب أن يعوا هذه الرسالة وأن يكون الجانب الإنساني هو الغالب والدافع لاستمرار الهدنة، وهناك فرصة لعدم التصعيد والسعي للوصول لحل سياسي عادل وشامل يتفق عليه اليمنيون.
وختم الخبير السياسي بأن الكرة الآن في ملعب الحوثيين، وطبيعة تعاطيهم مع القرار ستؤكد مدى تبعيتهم لإيران، وهل هي خضوع كامل أم أن بإمكانهم اتخاذ قرار مستقل لمصلحتهم وعموم شعب اليمن، مؤكدًا أن إجابة السؤال ستتكشف في القريب العاجل.
