استقرار اليمن وإغاثة ومساعدة شعبه ، والحفاظ على سلامة دولته ، تمثل منطلقات أساسية في سياسة المملكة وقيادتها لتحالف دعم الشرعية ، وكل مواقفها المساندة لهذا البلد الشقيق ، وفي هذا الإطار جاء إعلان التحالف وقف إطلاق نار شامل في اليمن لمدة أسبوعين قابلة للتمديد وذلك لمواجهة تبعات انتشار فايروس كورونا، وتأكيداً لحرصه على تهيئة الظروف الملائمة لاستئناف العملية السياسية بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل شامل ، طالما دعت إليه المملكة تجاوباً مع الجهود الأممية ، في الوقت الذي تواصل فيه بذلها الإنساني الإغاثي للشعب اليمني دون تمييز ، فيما تتمادى ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في مراوغاتها، .
لقد قوبل قرار وقف إطلاق النار بترحيب دولي واسع ، مثمناً حرص تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة وجهودها السياسية والإنسانية الساعية إلى سلامة الشعب اليمني من مخاطر تفشي الجائحة ومن أجل تحقيق السلام والاستقرار في هذا البلد العربي الشقيق، ومن هنا يدرك المجتمع الدولي أن هذه الخطوة ستكون في الوقت نفسه اختباراً حقيقياً وجاداً من جانب التحالف لمدى تجاوب والتزام الميليشيا الحوثية للتعامل بجدية مع خطر الجائحة أم أنها لا تزال أداة في يد إيران ، وهنا تكمن مسؤولية المجتمع الدولي وحزمه المنشود تجاه ذلك ، لاختصار الطريق أمام الشعب اليمني إلى الاستقرار والسلام الحقيقي.