كثير من الأشياء لا تقدر بكنوز الدنيا كالأخلاق والصدق والمروءة، غير أن هذه القيم لا تجد لها أي صدى لدى قناة “الجزيرة” ، منبر الفتنة، معول الهدم في المنطقة ، والتي رأت في ضمائر ضيوفها سلعة رائجة تباع وتُشترى طالما المقابل الدولاري متوفر ، حينها تنطق الألسنة بما يدور بفكر الجزيرة باطلاً وزوراً.
فالمهنية الإعلامية التي تفتقدها تلك الفضائية قائمة على الاحتيال مشحونة بالخبث والحقد المتمثل في استقطاب ضيوف لا يستحون من الكذب خلعوا ضمائرهم على أبواب القناة ليتم استخدامهم بشكل أو بآخر في بث الكراهية بين الشعوب ، واشعال فتيل الفتنة بين الدول، بأسلوب فج عقيم . حيث تتعمد في اختيار ضيوفها على تمرير مبتغاها واجندات مرتزقتها دون ادنى التفاتة للمهنية فالمعيار لا يتجاوز طاعة التعليمات وحفظ محاور الإجابات المكتوبة والمتفق عليها سلفا عبر مواد تضج بالحقد والغل فعلى سبيل المثال لا الحصر تجد ضيوفاً يذكرون اسم المملكة على رأس كل حلقة تقريباً لعلهم يحظون بمكافآت ودولارات أكثر.
والمتابع الفطن يلاحظ تكرار وجوه الضيوف، إما بسبب إعراض الكثيرين عن الظهور فيها أو خجلاً من أسرهم وعوائلهم الذين لا يرضون لهم أن يكونوا ضيوفاً على فضائية ذات فكر ضال وسمعة خبيثة ، أزكمت رائحتها الأنوف.
ودولياً ، أوصدت قناة الجزيرة الإنجليزية أبوابها لفقدانها المصداقية ، حيث كانت ترغب استقطاب مشاهد جديد في أوروبا والولايات المتحدة ، فأنفقت ملايين الدولارات ولم تحصل سوى الخسائر المادية” فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ” .