متابعات

«حمى اللقاحات» تشتد .. و«القديمة» تدخل التجارب

جدة – البلاد

منذ بداية انتشار فيروس كورونا المستجد، تسابقت الدول بحثا عن علاج ناجع قبل أن يتفشى بصورة كبيرة، غير أن المرض انتشر بسرعة غير متوقعة في مختلف دول العالم، ما جعل “حمى اللقاحات” تشتد، ويكون السباق أسرع لإيجاد لقاح مثالي يخلص العالم من الوباء الفتاك، للحد الذي دفع علماء للعودة إلى الوراء للاستفادة من لقاحات قديمة استخدمت لعلاج أوبئة أخرى مثل السل وغيرها، سعيا منهم لإمساك طرف خيط قد يوصلهم لعلاج محتمل يكافح فيروس كورونا المستجد في العالم.

وبعد تجربة لقاح الملاريا، بدأ العلماء في العديد من البلدان اختبار لقاح السل TB لمعرفة إن كان قادرا على تعزيز الجهاز المناعي للجسم ومساعدته على مقاومة الفيروس الجديد، إذ يختبر الباحثون في أستراليا وأوروبا ما إذا كان لقاح باسيل كالميت-غيران، الذي تم تقديمه في 1920 لمكافحة السل، قد يتم اعتماده لمكافحة فيروس كورونا. ومن المفترض أن تركز التجارب السريرية على مجموعتين معرضتين لخطر الإصابة بفيروس كورونا بشكل كبير وهما العاملون في مجال الرعاية الصحية وكبار السن أيضا، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”، التي بينت أن اللقاح يحتوي على سلالة حية ولكن ضعيفة من بكتيريا السل التي تستفز الجسم لتطوير أجسام مضادة لمهاجمة بكتيريا السل، وهو ما يسمى استجابة المناعة التكيفية، لأن الجسم حقيقة يطور الدفاع ضد الكائنات الحية الدقيقة المسببة لأمراض محددة بعد مواجهتها، وتخلق معظم اللقاحات استجابة مناعية متكيفة لمرض واحد.

ووجدت إحدى الدراسات في غينيا بيساو أن معدلات الوفيات بين الأطفال الذين تم تطعيمهم باللقاح أقل بنسبة 50%، مقارنة بالأطفال الذين لم يحصلوا على اللقاح. وتوصلت أيضا بعض الدراسات إلى انخفاضات مماثلة في التهابات الجهاز التنفسي بين المراهقين وكبار السن لمن أخذوا اللقاح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *