القاهرة – محمد عمر
أكد الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد الامام أهمية دعوة المملكة لاجتماع استثنائي لمنظمة أوبك يهدف للتوصل لاتفاق عادل يعيد التوازن المنشود لأسواق النفط فى ظل جائحة فيروس كورونا على العالم وتغير التوقعات الدولية للاقتصاد العالمى حيث أن الاسواق لا تزال تعاني من انخفاض الطلب بسبب اغلاق الشركات وتوقف حركة الطيران وغير ذلك من اجراءات التباعد الاجتماعي التي فرضت لاحتواء وباء كوفيد-19.
وأضاف وفي المعتاد ينعقد اجتماع أوبك مرتين كل سنة حيث تقوم المنظمة خلالهما بتحديد حصص إنتاج النفط لكل من الدول الأعضاء ، وبعض الدول المراقبة التي لا تصوت يتم تحديدها خلال هذا الاجتماع ، ويؤثر قرار المنظمة بشكل كبير على حجم الإنتاج العالمي إلى جانب التأثير على الأسعار، حيث يمثل أعضاء أوبك نحو 79.4 % من احتياطي النفط الخام المؤكد خلال عام 2019 كما أن المنظمة قامت بتزويد حوالي 44 % من النفط العالمي خلال العام الماضى ، وخفضت السعودية إنتاجها من النفط الخام خلال العام الماضي 2019، بنسبة 4.9 في المائة، ليبلغ متوسط الإنتاج اليومي 9.81 مليون برميل، مقارنة بـ10.32 مليون برميل في عام 2018، بانخفاض حجمه نصف مليون برميل يوميا،و بما يمثل 32.8% من حجم الانتاج الكلى لسلة أوبك .
وشدد ” الخبير الاقتصادى ” أن المملكة تعد أهم وأكبر دولة بترولية في العالم من حيث الاحتياطي من البترول، والإنتاج، والصادرات، والطاقة التكريرية. فالمملكة تمتلك 19% من الاحتياطي العالمي، و12% من الإنتاج العالمي، وأكثر من 20% من مبيعات البترول في السوق العالمية.
وقال: تم الاتفاق فى بداية العام 2020 على تعميق الخفض إلى 1.7 مليون برميل يوميا حتى نهاية الربع الأول من عام 2020.بينما الوضع الحالى و فى ظل الظروف القائمة بسبب الموقف الروسي الرافض لخفض اضافي أدى الى زيادة الانتاج مقابل تراجع الطلب العالمي وبالتالي هبوط أسعار النفط ، ومن المتوقع تحسن الأسعار مع الاجتماع العاجل الذي دعت إليه المملكة وتعاونها مع كل جهد جاد لتحقيق توازن السوق وعدالة الأسعار، وهي أطر ثابتة للسياسة البترولية للمملكة ودورها الرئيس في اقتصاديات وإمدادات النفط العالمية لمصلحة جميع الدول.
