تلقت شركة “تويتر” أكثر من 1000 طلب لتوثيق الحسابات بالعلامة الزرقاء وفقا لمتحدث باسم الشركة، حيث تشمل الحسابات أطباء وأكاديميين ومسئولين صحيين وخبراء آخرين كان وجودهم على تويتر مهمًا بشكل متزايد خلال جائحة فيروس كورونا.
ويحاول تويتر إجراء عملية تحقق سريعة لمجموعة واسعة من خبراء الصحة كجزء من جهوده لمحاربة انتشار نظريات المؤامرة والحسابات المروجة للعلاجات المزيفة أو غير الفعالة التى تتعلق بـ COVID-19، ولكن على الرغم من المجهود المبذول، لا يزال التحقق عملية غامضة، حيث تُدرج صفحة دعم تويتر برنامج التحقق على أنه “قيد الانتظار”، وهو ما كان عليه الحال منذ عام 2017، كما أن التوجيهات الأخيرة لمسؤولي الصحة غامضة إلى حد ما.
وقالت الشركة إن خبراء الصحة الذين يرغبون في توثيق حساباتهم يجب أن يتأكدوا من امتلاك عنوان بريد إلكتروني رسمي مرتبط بحسابهم على تويتر وسيرة ذاتية مفصلة ترتبط بالمؤسسة التي يمثلونها (والتي بدورها يجب أن يكون لها رابط إلى حسابهم على Twitter).
ولكن بمجرد اكتمال هذه الخطوات، ليس من الواضح بالضرورة ما يأتي بعد ذلك، فيما قال متحدث باسم الشركة إن تويتر يعتمد جزئيًا على مدخلات من “سلطات الصحة العامة العالمية”، التي تعمل مع فريق السياسات التابع لها والذي يمكنه المساعدة في ضمان الأشخاص الذين قد يستفيدون من التحقق، ولكن لا يبدو أن هناك طريقة رسمية للأفراد لتقديم طلب.
وعلى الرغم من أن رئيس منتجات تويتر كايفون بيكبور قال سابقًا أن الشركة “من المحتمل” أن تفتح نموذجًا خاصا بالجمهور يسمح للأطباء والعلماء بطلب التحقق بدون وسيط، إلا أن مثل هذا النموذج لم يظهر بعد، ورفض تويتر التعليق على موعد إطلاقه أو إذا كان سيتم طرحه بالفعل أم لا.
وحتى بعض خبراء الصحة الذين تم التحقق منهم مؤخرًا ليسوا متأكدين من خطوات إتمام عملية التوثيق، فيما أخبرت باحثة في كلية الطب عن توثيق حسابها بعد عدة أيام من تحديث المعلومات، لكنها غير متأكدة كيف لفت حسابها انتباه تويتر، خاصة أن محاولاتها لمساعدة طبيب أخر لتوثيق حسابه باءت بالفشل حتى الآن .
ولطالما شكّل توثيق الحسابات مشكلة في تويتر، حيث قامت الشركة رسميًا “بوقف” الطلبات العامة للتحقق في عام 2017، فيما قال الرئيس التنفيذي جاك دورسي إنه يود فتح باب توثيق الحسابات لجميع المستخدمين، لكن هذا الخيار لم يتحقق، واستمرت الشركة في التوثيق بهدوء من آلاف الحسابات الجديدة في السنوات منذ ذلك الحين.
وقد أصبح تويتر أداة متزايدة الأهمية للعديد من المتخصصين في الرعاية الصحية، حيث يتوافد المزيد من الأشخاص على الخدمة لفهم الوباء بشكل أفضل، وتقول الباحثة، التي تستخدم حسابها للتواصل مع الأطباء في البلدان الأخرى: “لا أستخدم هذه المنصة للترويج الذاتي، بل أستخدمها بشكل أساسي لرفع مستوى الوعي بالقضايا الحرجة”.
كما استخدم الأطباء في جميع أنحاء البلاد تويتر لزيادة الوعي حول نقص معدات الحماية وغيرها من الإمدادات الحيوية، يمكن أن يساعد التحقق في تضخيم هذه الأنواع من الرسائل.