يا لهذه كرة القدم. غابت عنا لأيام فتركت فراغا كبيرا لا يملؤه إلا هذه المستديرة بكل ما فيها من فرح وحزن وبتوقفها إجباريا في شتى المعمورة توقف معها نبض الحياة ووحشتنا ” المجنونة ” معشوقة الملايين من البشر. إن كرة القدم لم تعد لعبة للتسلية في وقت الفراغ بل أصبحت جزءا مهما من حياة الرياضي المتيم والعاشق لهذه اللعبة فهي مثل الأوبرا التي يعزفها الرياضي سواء كان رجلا أو امرأة؛ حتى أصبحت الحياة في نظرهم لا تساوي شيئا بلا جنون كرة القدم .
فكرة القدم ليست مجرد نشاط بدني فقط بل هي متعة الحياة عندما ينتهي أي موسم الكروي رياضي في أي بلد يكون شعبها مهووسا بكرة القدم تسودهم حالة من الحزن وتمر عليهم فترة شهور الصيف بطيئة مملة في انتظار عودة الحياة للملاعب بشغف وحماس .
فكرة القدم التي يزاولها أكثر من 250 مليون لاعب في العالم ويتابعها أكثر من 1.5 مليار متفرج هي قائمة على مبدأ التعاون وروح الجماعة .
أما في زمن الكورونا فالحياة توقفت تماما وإجباريا وأصبحت الأندية والملاعب مهجورة والجمهور منعزلا منزليا يتمنى يوما واحدا من أيام صخب كرة القدم .
إنها المجنونة يا سادة. تفعل ما لا يفعله أحد بالبشر .
ونحن هنا في مملكتنا الحبيبة نعشق كرة القدم بجنون، ونقلب القنوات الرياضية من أجل مشاهدة مباراة منذ زمن بعيد، ونعيش على الذكريات في زمن الكورونا .
نسأل الله العزيز القدير أن يرفع عن بلادنا وسائر البلدان هذا الوباء وأن تعود الحياة الى طبيعتها وتدور عجلة الحياة اليومية على جميع المناشط، دون خوف أو قلق .
** الرياضة في أسبوع **
ينتظر الاتحاد السعودي لكرة القدم الضوء الأخضر من الاتحاد الدولي لكرة القدم ” الفيفا ” من أجل تحفيض رواتب لاعبي كرة القدم المحترفين بالأندية خلال اجتماع أعضاء الاتحادات في الأيام القادمة ومناقشة الوضع الراهن .
أعلن قائد برشلونة ليونيل ميسي موافقة زملائه اللاعبين على تخفيض رواتبهم الشهرية الى 70 % وتجاوز البوستر الذي وضعه البرغوث الأرجنتيني على انستجرام 15 مليون مشاهدة.
ما بين إلغاء واستمرار الدوريات في العام بسبب تفشي فيروس كورونا.. من ينتصر.. الإلغاء أم الاستمرار ؟