تثبت قيادة المملكة دائماً حكمتها في كافة المواقف وأمام مختلف التحديات وهذا ما تجلى في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به دول العالم من تفشي فيروس كورونا المستجد والذي صنف مؤخراً جائحة عالمية، فقد اتخذت المملكة منذ الإعلان عن الفيروس إجراءات احترازية ووقائية وهيأت منشآتها الصحية وأماكن العزل على أفضل ما يكون وبذلت الغالي والنفيس حرصاً على سلامة وصحة المواطنين والمقيمين واستطاعت محاصرة الفيروس داخلياً ليمتد اهتمامها بما تمثله من ثقل دولي إلى ضيوف الرحمن ومن ثم إلى شعوب العالم من خلال عقد قمة مجموعة العشرين الاستثنائية التي ترأسها لتوحيد الجهود من أجل محاصرة الوباء والتقليل من آثاره وتداعياته ومن ثم القضاء عليه.
ويأتي أمر الملك المفدى بعلاج جميع المصابين والمشتبه بهم من المواطنين والمقيمين في جميع المنشآت الصحية العامة والخاصة بالإضافة إلى مخالفي نظام الإقامة دون اعتبار لمخالفاتهم امتداداً لجهوده الإنسانية وما يوليه من أولوية قصوى لصحة الجميع في حين تتواصل الجهود لمزيد من الإجراءات الاحترازية والوقائية وتكثيف الخدمات العلاجية في المستشفيات والمراكز الصحية وحملات التوعية والإرشادات بمخاطر الفيروس.
ومع هذه الجهود يتطلب الأمر من الجميع الحرص على البقاء في المنازل والاستجابة الفورية لكافة التعليمات التي تصدر من الجهات المختصة ورفع درجة الوعي والمسؤولية لتعزيز جهود الدولة ومحاصرة الوباء وبالتالي القضاء عليه.