الرياض – جدة – البلاد
أشادت منظمة التعاون الإسلامي وعدد من المسؤولين في المملكة بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ، بتقديم الرعاية الصحية مجانًا لجميع المواطنين والمقيمين ومخالفي نظام الإقامة في جميع المنشآت الصحية العامة والخاصة في كل ما يتعلق بالعلاج من فيروس كورونا المستجد ، مؤكدين أنه جسّد أعمق معاني الأبوة الحانية ، وأسس لمرحة مرحلة جديدة من العمل الإنساني بعلاج جميع المرضى وبأعلى المعايير الطبية دونما تمييز.
فقد أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ، بتقديم الرعاية الصحية مجانًا لجميع المواطنين والمقيمين ومخالفي نظام الإقامة في جميع المنشآت الصحية العامة والخاصة في كل ما يتعلق بالعلاج من فيروس كورونا المستجد، يعكس حرصه ـ أيده الله ـ على الحفاظ على الصحة العامة للمواطنين والمقيمين على أرض المملكة .
وقال :”إن هذا الأمر سيشمل عددًا كبيرًا من المسلمين وغير المسلمين من رعايا الدول الأعضاء في المنظمة الذين يعيشون ويعملون في المملكة، كما يشمل المخالفين لنظام الإقامة، ما يعكس التطبيق الحقيقي لتعاليم الإسلام واهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ بالإنسان المقيم في هذه البلاد أياً كانت ديانته أو عرقه، وبصرف النظر عن شرعية إقامته في المملكة، وهذه ذروة الاهتمام العملي بحقوق الإنسان والمكافحة الفعالة لفيروس كورونا”.
* عمق انساني
من جانبه قال النائب العام الشيخ سعود بن عبدالله المعجب ، أن الأمر الكريم أسَّس مرحلة جديدة من تعزيز العُمق الإنساني، ورسَّخ القِيم المتعلقة بجوهر كرامة وصحة الإنسان، و يدلل بيقين تام حرصه – أيده الله- على صحة الإنسان سواء كان مواطناً أو مقيماً أو حتى مخالفاً لنظام الإقامة، وهو نتاج نظرته السديدة – رعاه الله – وحنكته وحكمته وخبرته، في أن يحظى جميع المرضى بأعلى المعايير الطبية، دونما تمييز، وإيلاء حقوق الإنسان بالرعاية والعناية.
وثمّن ما حمله هذا الأمر من معانٍ تعزز الإيمان بالكرامة الآدمية وتبعث إلى التفاؤل، وتغرس روح التكاتف بين أفراد المجتمع ومؤسساته وبذل الجهود والطاقات واستنفارها، وأنه رسالة سامية، ومنهج واضح تنتهجه القيادة الرشيدة – رعاها الله – في بذل أقصى درجات الوقاية من جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19).
وشدّد النائب العام على ضرورة اتباع الجميع للقرارات والتعليمات الصادرة من مؤسسات الدولة لضمان صحتهم وسلامة أفراد المجتمع كافة ، مشيراً إلى مُضي النيابة العامة في تعزيز جميع سبل الوقاية من هذه الجائحة والإسهام بفاعلية في تقديم أعمالها عن بُعد حرصا على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين.
وفي الختام سأل معاليه الله العلي القدير أن يعين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – وأن يجزيهما خير الجزاء على ما يقدمانه من خدمة للبشرية جمعاء، وأن يحفظ بلادنا من الأوبئة والأمراض إنه سميع مجيب. متمنياً للجميع بموفور الصحة والعافية، وأن يمنّ الله بالشفاء العاجل لجميع المرضى.
كما أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ان الأمر الكريم يأتي تأكيداً جديداً للأبوة الحانية والإنسانية الحادبة لخادم الحرمين الشريفين – أيده الله – تجاه من يعيش على أرض الوطن، بصرف النظر عن أوضاعهم أو ظروفهم فحياة الإنسان غالية.
وقال: “إن أمر خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – يجسد معنى القيم الإسلامية والوسطية السمحاء مقتدياً بقوله تعالى: (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)، فحياة الإنسان ثمينة لدى هذه الدولة المباركة وذلك يصب في مصلحة الجميع، وهذا يدل على أن حياة الإنسان وصحته أهم من أي شيء”.
وفي الختام دعا الرئيس العام ، الله عز وجل لخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – بأن ينعم عليه بدوام الصحة والعافية وأن يشفي المرضى ويرحم الموتى وأن يرفع هذا البلاء عن العباد وأن يديم نعمة الأمن والأمان على بلادنا وبلاد المسلمين.
من جهته وقال سليمان الزايدي المشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة أن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، يمثل بهذه المساواة قمة المسؤولية وروح الإنسانية، ويجسد أعظم مبادئ حقوق الإنسان في أسمى معانيها دون النظر للماديات وتكاليف التجهيزات الطبية التي تشكل رقماً عالياً، كما يأتي الأمر الكريم تعزيزاً لدور المنظومة الصحية في بلادنا التي اثبتت كفاءاتها في مواجهة هذا الوباء واستمراراً لنهج الدولة في اجراءاتها الاحترازية التي سبقت بها الكثير من الأنظمة الصحية العالمية، وهذا النهج الذي يضع الإنسان أولاً هو سمة الأمر الكريم.